في الإسلام، يُعتبر التقوى والاجتهاد قيمتين أساسيتين في كل جوانب الحياة، بما في ذلك الأعمال اليومية. الحديث الشريف الذي يقول "إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه"، يشكل قاعدة أساسية لأخلاقيات المهنة والإنتاجية. هذا الحديث يشدد على أهمية الجودة والدقة في أداء الوظائف والمهام.
يشير استخدام كلمة "التقنيه" إلى تحقيق أعلى مستوى ممكن من الدقة والقوة. عندما يقوم الشخص بإنجاز مهمة ما، ينبغي عليه بذل قصارى جهده لتقديم خدمة ممتازة بغض النظر عن طبيعة المهمة. سواء كان الأمر يتعلق بصناعة منتج, كتابة مقال, بناء منزل, أو حتى تقديم خدمات مهنية مثل الطب أو الهندسة, فإن جوهر هذه القيمة يدعو إلى الاهتمام بتفاصيل العمل وعدم التساهل مع الأخطاء المحتملة.
هذه الرسالة ليست فقط حول الإتقان الفني للعمل ولكن أيضاً تتضمن الجانب الروحي والأخلاقي. المتقِ هو ليس فقط ماهراً ومُتقناً، بل أيضاً صادقاً وصادقاً في نيته وحسن نيته تجاه الآخرين. يمكن رؤية هذا واضحاً في جميع مجالات الحياة العملية والعلمية وغيرها.
وعلى الرغم من عدم وجود تعليمات مباشرة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة في النص الأصلي للحديث النبوي, إلا أنه بالإمكان ترجمتها بشكل غير مباشر إلى ممارسات حديثة. فعلى سبيل المثال، عند التعامل مع تقنيات رقمية معقدة, يجب توخي الحذر والتأكد من دقة البيانات واستخدام البرمجيات بطريقة صحيحة لتحقيق نتائج مثالية وخالية من الأخطاء.
وفي النهاية, يعزز الحديث الكبير أهمية التقوى والجهد المستمر نحو التفوق وتحقيق المعايير العليا في مجال تخصص المرء. إنه دعوة للاستعداد لكل يوم جديد بكل طاقة ونشاط وبروح متفانية ومنتجة.