- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
في العالم الحديث للعلاقات المالية، باتت خسارة الارباح والأصول المادية من المشكلات الرئيسية التي تواجه المؤسسات المالية. لقد أدى التوسع في الاستثمارات والمخاطر الاقتصادية إلى زيادة عدد حالات الخسائر المحتملة، وبالتالي حان الوقت لتطوير استراتيجيات موجهة نحو تقليل تلك الخسائر. وأحد أهم الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق ذلك هو الذكاء الاصطناعي (AI). تتسم هذه التكنولوجيا بقدرتها على تحليل وتفسير البيانات الكبيرة بسرعة وذكاء، مما يتيح للمؤسسات المالية تحسين فهمهم للنقاط العصبية في السوق والتحقيق من خلالها لتقليل الخسائر المحتملة. ومع ذلك، تظل هناك مخاطر محتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر. قد يؤدي الاعتماد الكامل على هذه التكنولوجيا إلى النسيان للخبرة البشرية والقياسات الحكمية العميقة التي تتطلبها الأعمال المالية. ومن المهم أيضًا أن يكون لدى المؤسسات المالية فهم صحيح حول طبيعة الذكاء الاصطناعي ومداه. على الرغم من قوته في تحليل البيانات، فإن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه استبدال الخبرة البشرية تماماً. ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض التحديات التي يواجهها المؤسسات المالية عند تطبيق الذكاء الاصطناعي على إدارة مخاطرها. ومن هذه التحديات: 1\. **التحفيز في الاستخدام**: يتعين على المؤسسات المالية أن تكون صريحة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوضيح دورها. 2\. **التحقق من دقة البيانات**: ينبغي أن يؤمن المسؤولون في المؤسسة بأهمية التحقق من دقة البيانات التي يتم توفيرها لتحليل الذكاء الاصطناعي، وأن يتم ذلك بصفة مستمرة. 3\. **تطوير استراتيجيات التوجيه:** ينبغي أن تكون هناك استراتيجيات تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في إدارة المخاطر والوصول إلى نتائج جيدة من حيث الأمن المالي.