السكت في القرآن الكريم هو قطع الصوت زمناً لطيفاً أقل من زمن الوقف بدون تنفّس بنيّة متابعة القراءة. وفقاً لحفص عن عاصم، هناك أربعة مواضع للسكت في القرآن الكريم، وهي:
- في سورة الكهف، على كلمة "عِوَجاً" في الآية الأولى (﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً﴾). هذا السكت واجب حال الوصل، أما لو أراد القارئ أن يقف عليها ويتنفس فله ذلك.
- في سورة يس، على كلمة "مَرْقَدِنا" في الآية 52 (﴿قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾). لو أراد القارئ أن يقف عليها ويتنفس فله ذلك، أما إذا أراد الوصل فيجب أن يسكت سكتة لطيفة بدون تنفّس.
- في سورة القيامة، على كلمة "مَنْ راقٍ" في الآية 27 (﴿وَقِيلَ مَنْ راقٍ﴾). هنا يسقط الإدغام ويجب الإظهار، ولا ينبغي أن يوقف على "من" لأن المعنى لم يتم.
- في سورة المطففين، على كلمة "رانَ" في الآية 14 (﴿كَلاّ بَلْ رانَ﴾).
بالإضافة إلى ذلك، في سورة الحاقة، على كلمتي "مالِيَهْ" و"سُلْطانِيَهْ"، يجوز للسكت والإدغام، ويكون من باب إدغام المثلين.
هذه المواضع للسكت في القرآن الكريم هي جزء من نظام القراءة الذي وضعه القراء العظام مثل حفص عن عاصم، والذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين الوضوح والجمال في تلاوة القرآن الكريم.