قصة رسالة خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس: دعوة إلى الإسلام والجزية أو القتال

بعد انتصاره في معركة اليمامة، أرسل أبو بكر الصديق رسالة إلى خالد بن الوليد يأمره فيها بالسير إلى العراق، حيث دعا الناس إلى عبادة الله، ووعدهم بالجزية

بعد انتصاره في معركة اليمامة، أرسل أبو بكر الصديق رسالة إلى خالد بن الوليد يأمره فيها بالسير إلى العراق، حيث دعا الناس إلى عبادة الله، ووعدهم بالجزية إن رفضوا، وهددهم بالقتال إن امتنعوا. بدأ خالد رحلته نحو العراق، فوصل إلى قريات بانيقا وبترسيما وأليس، حيث صالحه أهلها على مبلغ من المال، ثم واصل مسيره حتى وصل إلى الحيرة. هناك، التقى بأشرافها بقيادة قبيصة بن إياس الطائي، ودعاهم خالد إلى الإسلام، ووعدهم بالجزية إن رفضوا، وهددهم بالقتال إن امتنعوا. وافق قبيصة على دفع الجزية مقابل بقائهم على دينهم، فصالحهم خالد على مبلغ من المال.

ثم بعث خالد رسالتين إلى ملوك الفرس في المدائن، يدعوهم فيهما إلى الإسلام، ووعدهم بالجزية إن رفضوا، وهددهم بالقتال إن امتنعوا. وفي الرسالة الأولى، حذرهم من عواقب رفضهم لدعوته، بينما في الرسالة الثانية، طلب منهم الرهن والاعتراف بالذمة، مهدداً إياهم بالقوة إن رفضوا.

بعد ذلك، واجه خالد جيش الفرس في معركة "ذات السلاسل"، حيث هزمهم المسلمون بقيادة خالد بن الوليد. هذه المعركة كانت واحدة من أهم الانتصارات الإسلامية في تلك الفترة، حيث أظهرت قوة المسلمين وقدرتهم على مواجهة الإمبراطوريات الكبرى في ذلك الوقت.

هذه الرسائل التي أرسلها خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس كانت بمثابة دعوة مفتوحة للإسلام والجزية أو القتال، مما يعكس حكمة خالد بن الوليد في التعامل مع الأعداء وتوسيع نطاق الدولة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog des postes

commentaires