في الإسلام، ينص الدين الحنيف على تشجيع وتأييد العقود التجارية التي تعزز العدالة والشفافية والاحترام المتبادل بين الأطراف المعنية. واحدة من هذه العقود هي "العقد الإجاري"، والذي يعتبر من أهم الأدوات الاقتصادية والثقافية في المجتمع المسلم.
تعريف الإجارة وأهميتها الشرعية
مصطلح "الإجارة" مشتق من الجذر الثلاثي "أجر"، ويعني منح خدمة أو استخدام شيء مدة محددة مقابل دفع الثمن المعروف. وهذا التعريف يشير إلى الوصف الدقيق لعقد الإجارة؛ فهو يتضمن تقديم منفعة معروفة لمدة زمنية محددة مقابل الحصول على بدل مالي مقرر.
يثبت المشروعية القانونية للإجارة من خلال النصوص القرآنية والسنة النبوية وإجماع الفقهاء المسلمين. يقول الله تعالى في سورة القصص الآيتين 26 و27: "وقالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين". وفي الحديث النبوي الشريف، يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على حق العامل (المستأجر) عندما قال: "اعطوا الأجير اجره قبل أن يجف عرقه."
تقسيم الإجارة وأنواعها
يمكن تصنيف عقود الإجارة حسب طبيعة المنفعة المقدمة. النوع الأول هو "الإجارة على منفعة عين معلومة"، مثل إيجار منزل أو محل تجاري لفترة زمنية معينة بمقابل ثابت. أما النوع الثاني فهو "الإجارة على عمل معلوم"، ويكون هنا العمل نفسه هو محور الاتفاق، كالاستعانة بشخص لإنجاز مهمة بناء أو زراعة وما يشابهها.
أركان وعناصر عقد الإجارة
لتكوين عقد إجارة صحيح، يجب توافر مجموعة أساسية من العناصر. تتكون هذه العناصر مما يلي:
- العاقدان: هما الطرفان الرئيسيان الذين يدخلان في عملية التفاوض والعقد. أحدهما يُطلق عليه اسم المؤجر، وهو صاحب السلعة أو الخدمة المراد تأجيرها. والآخر يسمى المستأجر، وهو الشخص الراغب في الحصول عليها.
لكي يتم الاعتراف بصحة هذا الجانب، يجب التأكد من بلوغهما سن الرشد وعدم وجود حالات مرضية تؤثر بشكل مؤقت أو دائم على قدرتهما على اتخاذ قرارات دقيقة ومعرفة حقوقهما والتزاماتهما تجاه الآخرين.
- الصيغة: تُمثل مرحلة التواصل بين المؤجر والمستأجر بشأن تفاصيل الصفقة المقترحة. تتبع عملية الموافقة نموذج طلب/عرض بسيط. تبدأ بإيجاب واضح ومباشر من جانب المؤجر يوضح فيه بنود العقد الرئيسية مثل نوع المنفعة ومدة صلاحيتها وحجم الغرامة المالية المرتبط بها وغيرها الكثير...ثم يأتي دور قبول المستأجر لهذه الشروط ليصبح بذلك طرفًا مشاركًا فعليًا ضمن نسق التجربة برمتها. ويجب ألّا يفصل وقت كبير بين الخطوة الأولى والثانية لمنع ظهور مخاطر عدم اليقين فيما بعد والتي يمكن أن تهدد سلامتها وتسبب اختلال توازن المصالح للأطراف المختلفة.
- الأجرة: تعدّ المبلغ المدفوع نظير تلك المنافع جزء حيوي للغاية لحفظ رباط المحبة بين الفريقين وعليه فإن معرفته لدى الجميع ضرورية للغاية لتسهيل عمليات التسوية لاحقًا عند الحاجة لذلك بالإضافة لضرورة أن تتوفر لها قابلية التحقق الواقعي أيضًا حتى يتم ضمان عدم تعرض أي منهما للغبن تحت تأثير ظروف خارج نطاق اختصاصيه الخاصة أثناء المفاوضات أول الأمر كذلك الأمر بالنسبة للمبالغ غير المرئية فهي غير جائزة قانونيًا وبالتالي مستبعدة تمام الاعتمادعليها داخل سياقات مختلف مسارات تحليل نقاشيات مشابهة أخرى ذات طابع مشابه .
- المنفعة: تتمثل بالقيمة العملية المقدمة كمردود مباشر لجهد المبذول أثناء الفترة الزمنية الموضوعة سابقًا بحسب اتفاق المتداخلين حول وصفاتها العامة والمعايير المعتادة لحساب تكلفة إسقاط نسب الاستهلاك اليومي وفق المتعارف بين خبراء المجالات التقليدية ذات صلة بالموضوع العام المطروح حالياً.
شروط صحّة عقد الإجارة
يقوم سلامة تنفيذ أحد انواع عقود التعامل بغض النظرعن تحديد ماهيته الأساسي سواء كان اشخاص ام مال ام ارباح مترتبة عنه بفكرة كون توفره ملزمة للقضاء رسميا وذلك عبر عدة عوامل اساسيه منها :