المسجد الأقصى: ذكرُه في القرآن الكريم والسنة النبوية

يُعدّ المسجد الأقصى أحد أهم المواقع الدينية في الإسلام، حيث ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية. يُعتبر المسجد الأقصى ثاني مسجد بني في الأرض بعد

يُعدّ المسجد الأقصى أحد أهم المواقع الدينية في الإسلام، حيث ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية. يُعتبر المسجد الأقصى ثاني مسجد بني في الأرض بعد المسجد الحرام، وثالث الحرمين الشريفين. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث يقول الله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" (الإسراء: 1).

كما ورد ذكر المسجد الأقصى في العديد من الأحاديث النبوية، منها ما رواه البخاري في صحيحه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدى هذا" (رواه البخاري). ويُشير هذا الحديث إلى مكانة المسجد الأقصى العظيمة في الإسلام.

وفقًا للتاريخ الإسلامي، فإن أول من جدد بناء المسجد الأقصى بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العام الخامس عشر للهجرة. وقد مرَّ المسجد بالعديد من التجديدات والترميمات في مختلف العصور.

ومع ذلك، تعرض المسجد الأقصى لاعتداءات متكررة من قبل الصليبيين واليهود. فقد احتل الصليبيون المسجد لمدة تسعين عامًا تقريبًا قبل أن يستعيده صلاح الدين الأيوبي في العام 583 هـ. وفي العام 1948 م، عندما احتل اليهود أرض فلسطين، قاموا بسلسلة من الحفريات تحت المسجد وحوله، بالإضافة إلى إحراقه في أغسطس من العام 1969 م.

إن ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم والسنة النبوية يؤكد على أهميته الدينية الكبيرة في الإسلام، ويُظهر مكانته الخاصة بين المساجد الأخرى.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer