كان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم دور بارز ومؤثر في تشكيل العادات والأعراف الإسلامية المتعلقة بالاحتقان، خاصة خلال رحلته التاريخية المعروفة بالحجة النبوية. هذه الرحلة، والتي تعتبر واحدة من أهم الأحداث الإسلامية، شهدت عدة محطات حيث قام الرسول الكريم بإجراء عملية الاحتقان لنفسه ولأصحابه.
في مكة المكرمة، بدأ الأمر عندما قرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إجراء أول حجة له كرهاً للداء الذي كان يعاني منه آنذاك. بعد ذلك، أثناء نزوحه إلى المدينة المنورة، استمر في استخدام تقنية الاحتقان لعلاج نفسه وأتباعه. في غزوة أحد مثلاً، أصيب العديد من المسلمين بجروح خطيرة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بتقديم العلاج الطبي اللازم بما فيه الاحتقان لشفاء الجرحى.
بالإضافة إلى ذلك، هناك روايات تاريخية تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أجرا عملية الاحتقان لأجل العمرة أيضاً. في العام الثاني للهجرة، قاد الرسول صلى الله عليه وسلم عمرته الشهيرة والمعروفة بالعُمرة الثانية للمسلمين. خلال تلك الفترة، تم تنفيذ مراسم الاحتقان بشكل علني أمام القافلة.
بالتالي، رغم عدم وجود دليل مباشر على جميع المواقع الخاصة بالإحتقان المرتبط بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الأحاديث والنصوص التاريخية توفر لنا صورة واضحة عن مكانة وتأثير هذا الإجراء الصحي في حياة الرسول ومسار الإسلام.