يشغل مفهوم "الأضحية" مكانة بارزة ضمن شعائر الدين الإسلامي، حيث تعتبر واحدة من سنن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي يُوصَى المسلمون باتباعها خلال عيد الأضحى المبارك. واحداً من أهم جوانب هذا الاحتفال الديني هو عملية الذبح، والتي تحمل معاني عميقة للتعبير عن التقرب إلى الله تعالى والتزام المسلمين بتعاليم دينهم. وفي هذه الدراسة، سنتعمق أكثر في الحكم المتعلق بحضور ومراقبة ذبح الأضاحي، متناولين آراء مختلف المدارس الفقهية والقواعد الشرعية المرتبطة بها.
تحديد مفهوم الأضحية
قبل الغوص بشكل مباشر في مسائل حضورية الذبح وحضور مراقبته، تجدر بنا الإشارة أولاً إلى مفهوم "الأضحية". يمكن تعريف الأضحية بأنها نوع خاص من أنواع الزكاة التي يؤديها المسلمون ابتهاجاً بنعم الله عليهم واستجابة لأمر الله عز وجل. يتم ذبح الحيوان المخصص كأضحية أثناء أيام محددّة في شهر ذي الحجة، وتُقسم لحومها ثلاثة أقسام رئيسية: ثلث لصاحب الأضحية وثلث للنسب والأرحام والباقي للأصدقاء والجيران وغيرهم ممن ليس لهم حق اللقمة الأولى.
حكم حضور ومشاهدة ذبح الأضحية
وفقاً لنصوص الحديث النبوي والشريعة الإسلامية العامة، يعد حضور الشخص المصلي مباشرة لعملية ذبح الأنعام الخاصة به أمر مستحب وليس واجباً ملزماً. جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"(نحر ثلاثة وستين بدنة بيده، ثم وكل عليا -رضي الله عنه- بذبح ما بقي منها)" مما يدل على شموليته لهذه العملية المقدسة حتى عندما يكون بوسعه تفويض الأمر لشخص آخر لإتمام المهمة نيابة عنه بشرط موافقته وعدم وجود مانع شرعي يمنع منه .
وبهذا المنطلق، يمكن تلخيص الآراء المختلفة حول ضرورة مشاهدة الذبيحة بناء على التالي :
- الرأي الأكثر شيوعاً بين فقهاء المذاهب الفقهية الرئيسية مثل المالكيّة والحنفيّة والحنبليّة: يسمح بحرمان المالك القانوني للحيوان قرباناً من القيام بمراقبة موعد وقت تقطيعه لكن يبقى فضيلة كبيرة له فعلاً نفسه فعانقة الظافر إليه.
- وجه نظر أخرى تروِّج لها بعض روايات مذاهب مذهبية كالشافعيّة: تقيد حرمانية ملك حيوانات الطائفة البيضاء باستمرار رقبتهم طوال مدة تنفيذ مراسم التنفيذ وقد تختلف قليلاً حسب حالة كل حالة خاصة; فالبعض يؤكد حاجتها لاستدعاء خاطر قبل البدء بينما البعض الآخر يقترح عدم اشتراط ذلك نهائياً.
حالات خاصة تتطلب الحضور
على الرغم من كون المشاهدة ليست شرط أساسي إلا إنه ارتفع المستوى العام لاستشاراتها حال توفر ظرف مميز مثل دواء مرض الكاذبين أو ربما غياب صاحب العقار تماماً وصعوبه الوصول اليه ، وبل وحتى تشديدات طائفيه لدى اثنين من علماء السنة المعتمدين وهما أبو يوسف وابراهيم الناصر لدولة بني امية حين زعم انه "من ترك رؤيته بدون سبب فهو حرام" .
الحكمة من حرمة المشاركة الشخصية
تأتي أهمية تطبيق قوانيين هذه الأعمال الصوفيه كمظهرا واضحا لتأكيد روحانية وعظمة المناسبة الدينية نفسها بالإضافة الى تأكيد ارتباط سلوك الأفراد الوثيق بشريعة الدولة الاسلاميه باعتبارهم امتداد للحقيقة الأخلاقية القائمة عليها . علاوة على ذلك ، يساعد اطفال الاسرة وتشجيع مشاركة أفراد المجتمع الأخرى بكافة مراحل هذة الظاهرات الثقافية فى ترسيخ فهم اعميق للقيمه الاجتماعية والدينية الي جانب تعزيز روابط أخوة الانسان الواحد مبتدا بإمتنان واحتشاد امام خالق العالم اجمع وخاتمه بنشر الحب والعطف وسط ابنائ الجتمع الإنساني برمته سواء كانوا مصليون فتى أم مسلمين معتدلون .