في يوم عرفة، كان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على اتباع سنة النبي محمد ﷺ في أداء مناسك الحج. كان يوم عرفة يومًا مليئًا بالعبادة والذكر، حيث كانوا يقفون في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
كان الصحابة يبدأون يومهم بالصلاة، حيث كان النبي ﷺ يصلي صلاة الفجر ثم ينتظر حتى طلوع الشمس قبل أن يبدأ رحلته إلى عرفات. عند وصولهم إلى عرفات، كانوا ينزلون في مكان قريب من نمرة، وهو منزل الإمام الذي ينزل به بعرفات.
كان النبي ﷺ يخطب الناس في عرفات بعد صلاة الظهر، حيث كان يذكرهم بأهمية هذا اليوم المبارك ويؤكد على حرمة دماءهم وأموالهم وأعراضهم. كما كان يذكرهم بأهمية التوبة والرجوع إلى الله عز وجل.
بعد الخطبة، كان الصحابة يقفون في الموقف بعرفات، وهو المكان الذي وقف فيه النبي ﷺ. وكانوا يذكرون الله ويستغفرونه ويطلبون منه المغفرة والرحمة.
كان الصحابة أيضًا يحرصون على الدعاء في هذا اليوم المبارك، حيث كان النبي ﷺ يقول: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة". وكانوا يرددون دعاء النبي ﷺ: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
في نهاية اليوم، كان الصحابة يرحلون من عرفات إلى مزدلفة، حيث كانوا يقيمون الليل ويصلون صلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا. ثم كانوا يرحلون إلى منى لرمي الجمرات وذبح الهدي.
بهذا الشكل، كان الصحابة يحرصون على اتباع سنة النبي ﷺ في أداء مناسك الحج في يوم عرفة، مستغلين هذا اليوم المبارك في العبادة والذكر والدعاء.
