في يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر رمضان المبارك سنة اثنين للهجرة، كانت هناك معركة كبيرة بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والكفار الذين كانوا ينتمون إلى قريش. هذه المعركة عرفت باسم "غزوة بدر". قبل هذه الغزوة، كان المسلمون يعانون بسبب اضطهاد كفار قريش لهم. لكن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه بأن يهاجم القافلة التجارية لقريش التي كانت تسير نحو الشام.
كان هدف الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فقط الحصول على المال من تلك القافلة، ولكنه أيضا لإظهار قوة الإسلام والقضاء على الاضطهاد ضد المؤمنين. ومع ذلك، لم يكن لدى المسلمين سوى ثلاثمائة رجل مسلح بينما كان لدى الكفار أكثر من ألف مقاتل مدرب جيدا ومجهز بشكل جيد. رغم الفارق الكبير في العدد والتجهيز، اختار الله لهذه الغزوة النصر للمسلمين.
استندت استراتيجية النبي الكريم إلى الثقة بالنفس والثقة بالله عز وجل. فقد قال لجنوده: "إنكم ستلقون عدوّكم غدا، وهم أكثر منكم عدداً وأوفر تجهيزاً. فتوكلوا على ربكم واصبروا، وإياكم والفرار؛ فإن الفرار اليوم حرام عليكم." وقد أثمرت هذه الاستراتيجية عندما هزم الجيش الإسلامي جيش قريش بنصر مبهر وبفضل دعم ورعاية الخالق الرحيم.
بعد هذه الانتصار التاريخي، أصبح اسم بدر مرتبطا بشجاعة المسلمون وتأكيد إيمانهم بالإله الواحد والعظيم. كما أنه نقطة تحول رئيسية في توسع الدولة الإسلامية ودفاعها المستمر عن دين الحق حتى وقتنا الحاضر. وهكذا، تعلم الأطفال عبر هذا الحدث الصبر والإيمان بالقضاء والقدر، بالإضافة إلى أهمية الوحدة والجهاد لتحقيق العدالة والدفاع عن الحقوق.