الصحابي والتابعي هما مصطلحان مهمان في تاريخ الإسلام، يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالقرن الأول الهجري. الصحابي هو من لقي النبي محمد ﷺ وهو مميز مؤمنًا به ومات على الإسلام، بغض النظر عن طول أو قصر مدة صحبته. أما التابعي فهو من أدرك أحد الصحابة وتابعه، أي أخذ عنه العلم والدين.
الفرق الأساسي بين الصحابي والتابعي يكمن في درجة الصلة المباشرة بالنبي ﷺ. الصحابي هو من كان له اتصال مباشر بالنبي ﷺ، سواء كان ذلك من خلال الرواية أو المجالسة أو الغزو معه. بينما التابعي هو من أدرك أحد الصحابة وتابعه، أي أخذ عنه العلم والدين.
من الأمثلة على الصحابة الذين نزلوا مصر بسبب الفتح أو كانوا من أبنائها الأصليين: عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح. أما من التابعين الذين نزلوا مصر فمنهم: سعيد بن المسيب، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو وائل شقيق بن سلمة.
تختلف طبقات التابعين حسب عدد الرواة عن الصحابة. فالتابعي الكبير هو من لقي كثيرًا من الصحابة وجالسهم، وكانت جُلّ روايته عنهم. أما التابعي الصغير فهو من لم يلقَ من الصحابة إلا العدد اليسير، أو لقي جماعة مع كون جُلّ روايته عن التابعين.
عصر التابعين امتد من مائة سنة إلى نحو سبعين، وعصر أتباع التابعين امتد من ثم إلى نحو العشرين ومائتين. هذا التمييز بين الصحابي والتابعي يعكس أهمية السلسلة الروائية في نقل الحديث النبوي الشريف، حيث يعتبر الصحابة المصدر الأول والأكثر موثوقية لهذا النقل.