حكم الصداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام: حدودها وضوابطها

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وهدانا للحق والصواب. في الإسلام، العلاقات بين الجنسين محكومة بضوابط شرعية صارمة لحماية الفرد والمجتمع من الفتن والمحرمات

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وهدانا للحق والصواب. في الإسلام، العلاقات بين الجنسين محكومة بضوابط شرعية صارمة لحماية الفرد والمجتمع من الفتن والمحرمات. الصداقة بين الرجل والمرأة، كما يعرفها المجتمع الحديث، ليست من الإسلام في شيء.

في الإسلام، العلاقات بين الجنسين مقيدة بحدود واضحة. المرأة من أعظم أسباب الفتنة بالنسبة للرجل، ولذا جاء التحذير النبوي واضحا جليا: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". (متفق عليه). هذا التحذير يقضي بسد كل باب يمكن أن تحصل منه هذه الفتنة.

الصداقة بين الجنسين باب عظيم للفتنة، ويجب سده. لا ريب أن تلاقي المرأة مع الرجل وإقامة علاقة صداقة مزلة قدم لهما، وإن زعما أنها صداقة بريئة وأنها في حدود الشرع. ليس في هذا تشدد ولا تحجر، بل هو الوقوف عند حدود الله تعالى.

في الإسلام، لا يوجد ما يعرف بالحب والتعارف بين الجنسين، أو بعلاقات الصداقة. إذا أراد الرجل الزواج من امرأة، فلتتقدم إلى خطبتها عند أهلها، فإن وافقوا فبادر بالزواج بها. الزواج مناسب لحالكما، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" (رواه ابن ماجه).

إذا كانت ثَمَّ حاجة داعية إلى الخطاب بين رجل وامرأة، فليكن ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال تعالى: " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ". [الاحزاب: 53]. وقال تعالى: " إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ". [ الأحزاب 32].

الواجب على المسلمين الحذر من مخاطبة النساء عبر ما يعرف بمواقع الصداقة على الإنترنت، فذلك من طرق الشيطان وسبل الغواية. قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر" .[ النور: 21].

في الختام، يجب على المسلمين الحفاظ على حدود الله تعالى في العلاقات بين الجنسين، والابتعاد عن كل ما قد يؤدي إلى الفتنة والمحرمات. الزواج هو الحل الأمثل للعلاقات بين الرجل والمرأة في الإسلام، وهو ما يضمن الحفاظ على الأخلاق والقيم الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer