الحكم الشرعي لتسمية الطفل باسم سرمد

اسم "سرمد" هو اسم علم مذكر أصله عربي ويعرف بمعانيه الجميلة؛ فهو يعني الدائم الذي لا ينقطع، ويستعمل أيضًا للاشارة الى طول الليل أو النهار. وقد ورد ذكر

اسم "سرمد" هو اسم علم مذكر أصله عربي ويعرف بمعانيه الجميلة؛ فهو يعني الدائم الذي لا ينقطع، ويستعمل أيضًا للاشارة الى طول الليل أو النهار. وقد ورد ذكر "السرمد" في القرآن الكريم في سورة القصص الآيات 69-71.

فيما يتعلق بحكم تسمية مولود بهذا الاسم، الأصل في الأسماء هو الجواز إلا إن كانت تخالف الضوابط الشرعية للتسمية. وعلى الرغم من تشابه معنى "سرمد" مع اسم آخر معروف وهو "خالد"، والذي يُعتبر مقبول شرعًا، فإن استخدام اسم "سرمد" ليس محرماً ولا مكروهاً بشرط عدم وجود مخالفة واضحة للشروط الإسلامية المعتادة لتسمية المولود.

التسميات المستمدة من الدين الإسلامي مُفضلة، وتشمل أسماء الأنبياء والأوصاف الحسنة المرتبطة بالإسلام مثل عبد الله وعبد الرحمن. أما التسمية بأسماء غير عربية فقد تُعتبر أقل تفضلاً لأنها ربما تؤدي إلى الابتعاد عن الهوية الثقافية والدينية الإسلامية. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى ضرورة تفادي الأسماء التي تحتوي على عناصر تنذر بالسلبية أو قد تتسبب في اذلال صاحبها بسبب الاستهزاء والمطاردة لاحقا.

وفقاً لأراء العديد من علماء الدين الإسلامي المعاصرين، بما في ذلك الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى، يتم التأكيد على أهمية اختيار الأسماء ذات القيمة والمعاني الحميدة عند تسمية الأطفال الجديدة. وبالتالي، يمكن اعتبار تسمية طفل باسم "سرمد"، رغم أنه ليست له فضائل خاصة حسب التعاليم الدينية التقليدية، جائزة ومقبولة طالما أنه يسعى لتحقيق أهداف أخلاقية وتعليمية مرغوبة اجتماعياً ودينياً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات