كان للإمام ابن حبان البستي تأثير كبير في مجاله؛ فقد ترك بصمة واضحة عبر تسلسل طويل لتلامذته الذين تابعوا مسيرته الأكاديمية ونشروا علومه وفقهه حول العالم الإسلامي. وفيما يلي نسلط الضوء على بعض أبرز هؤلاء التلامذة:
الحاكم النيسابوري
ولد الحسين بن علي بن يزيد بن داود - المعروف بالحاكم النيسابوري - عام ٢٧٧ هـ/٨٨٩ م. شهر بكونه حافظاً للحكمة وسافر بحثاً عن العلم مما جعله يستقي من العديد من الأساتذة والمدرسين. أشهر مؤلفاته هي كتاب "المدخل إلى علوم الحديث". توفي هذه الشخصية المرموقة عام ٣٤٩ هـ / ٩٦٠ م.
الدارقطني
علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، المعروف بالدارقطني، وُلد حوالي العام ثلاثمئة وستة هجريًّا/918 ميلاديًّا وحظِي بإجلال واسع لمكانته باعتباره مرجعًا شاملاً لأهل الحديث. اشتهر بتأليفه عدة كتب مثل "الصِّنَن" و"العِلَل والأحاديث النَّبوية". رغم رحلاته التي قادته للتعرف أكثر على مختلف الثقافات والمعارف إلا انه قضى أغلب حياته بالعراق حتى وفاته هناك سنة 385 هجرية الموافق لعام 995 ميلادية .
محمد بن إبراهيم بن المنذر
محمد بن ابراهيم بن خالد بن مندر, كما يعرف بابن مندر, عاش خلال القرن الرابع الهجريه(10 الميلادي). قدم أعمال مهمّه كتلك المتعلق بتاريخ اصبهان والتي تعد اليوم مصدر موثوق للأبحاث التاريخية المحلية. لكن ظلت معظم نتاجاته الفكريَّة غير معروفة نسبياً خارج حدود وطنه الأم ايران .فارق الحياة سنة301ه./913م.
الحميدي الخطابي
حميد الدين بن حميد الدين ينتمي أيضا لعائلة اشتهرت بحفظ وعلم الحديث ، فوالده كانت لديه بعض التصانيف المؤصلة بالموضوع نفسه , شاركه ابنه نفس الطريق مهّد لأن يحترف هذا الفن بدوره منذ نعومة أظفاره وسط بيئه تحاف بها كل صغيرة وكبيرة عنه ولو بسطور قصيره ضمن صفحات مكتبات اهالي عصر ذاك الزمان ولكن سرعان ما أثبت قدرة فريدة تميزت بروعة تحريرات جعلت نظريات اسلافا سابقا تبدوعلى مستوى آخر تمام الاختلاف عنها ، فكانت وجهة نظر متفردة نوعا ما بما فيها "معجم السنن الكبير", كتاب شرح صحيح الالبخاري" بالإضافة لاتقان تفاصيل رواية الامامي سفيان الثوري وغيرها كثير .. هاجس الموت ابتعد قليلا عندما تجاوز التسعين عاما فقط ليترك فراغا بعد مضيه في تاريخ الاديب الاسلامي عامة والصوفي خاصة وذلك عقب رحيله نهاية الشهر الخامس لسنة ثمانية وثلاثین ومائتین للهجرة/١۳۳۱ميلاديه الموافق تقسيماً للسنين اجماع جل شعوب دول الشرق القديمه حينها بوصول العمر الى مرحلة الخمسينات او بداية الستينييات ومعلوم ان تلك الحقبة شهد انتشار الجهل وبالتالي ضعف المناعة لدى افراد المجتمعات ذات الغالبية المسلمة لذلك جاء انتقال اغلب المفكرين وابرز مثقفي الاسره الواحدة للنبع اي القرون الوسطى الاولى المتزامنه مع العصر الذهبى لحركات دعوية مختلفة قد تكون سبب مباشر لبتر طرق التواصل بين الاجيال اللاحقة وبالتالي اندثار تراث امجاد آبائهم السابقين تدريجيآ نتيجة عدم اتباع سيرتهم الحسنة أثناء وجود اسلافهم ممن اخبرونا برسالة الرسوم المقدسه الجزيلة اهميتها لمن هم اقرب لهم حال كون التعليم غير رسمي آنذاك واستمرار استخدام اليدوي بطريقة حرفوه المستعمل عند اهل هذا القرن الفيء الاوائل ليس الا ! هنا تكمن مشكلة مادامت حلولا مبتكرة داخل اروقة مكان واحد وهذا امر مستغرب إذ كيف سينمو عالمه بلا دعم مجتمع مجتمع الاستقبال المبجل ؟!! بحث دقيق مقترن بشراكة فعليه تعمل بموجب قوانيين صادره تحت سلطة ملك مقامه الملكوت الاعظم ...