فضل سورة الأعلى: رحمة الله وهدايته في القرآن الكريم

سورة الأعلى، وهي سورة مكية، تحمل في طياتها معاني عظيمة من رحمة الله وهدايته لعباده. تبدأ السورة بتسبيح اسم الله الأعظم، الذي خلق كل شيء وجعله متساوياً

سورة الأعلى، وهي سورة مكية، تحمل في طياتها معاني عظيمة من رحمة الله وهدايته لعباده. تبدأ السورة بتسبيح اسم الله الأعظم، الذي خلق كل شيء وجعله متساوياً في الإحكام والإتقان، ثم قدر لكل شيء خلقه ما يصلحه، فهداه إليه.

تذكر السورة أيضاً قدرة الله في إخراج النبات من الأرض، حيث يخرج المرعى ثم يصير غثاءً أحوى، مما يدل على عظمة قدرة الخالق. كما تؤكد السورة على أن الله سيقرئ النبي محمد صلى الله عليه وسلم القرآن، فلا ينسى منه إلا ما شاء الله، وأنه ميسر لليسرى.

وتوجه السورة النبي صلى الله عليه وسلم إلى تذكير الناس بالقرآن وبما يوحى إليه، ليذَّكر من يخاف الله ويرجو ثوابه. وتنبه السورة أيضاً إلى أن الأشرى المصر على العناد والكفر سيرفض دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ويعرض عنها، وسيصلى النار الكبرى، فلا يستريح من العذاب بالموت، ولا يحيا حياة نافعة.

وفي نهاية المطاف، تؤكد السورة على أن الفلاح لمن تطهر من دنس المعاصي، وخلص من حب الدنيا، وذكر اسم ربه فصلى. إنها دعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله، والابتعاد عن الشهوات الدنيوية، والتركيز على الآخرة التي هي خير وأبقى.

إن سورة الأعلى تحمل في طياتها رسالة رحمة وهداية من الله لعباده، تدعوهم إلى التوبة والرجوع إليه، والابتعاد عن الشهوات الدنيوية، والتركيز على الآخرة التي هي خير وأبقى.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات