نعيم القبر هو أمر عجيب ومثير بالنسبة للأطفال! عندما يموت المسلم وتخرج روحه، تبدأ قصة رائعة مليئة بالنور والنعم. إن الحياة ليست فقط نهاية للرحلة الأرضية، ولكن بداية لمسيرة أخرى هامة للغاية. فالقبور هي أبواب عالم البرزخ، تلك الفترة الواقعة بين الموت والبعث الأخير.
وفي ظل هذا العالم الجديد، يكون هناك نعيم خاص للمؤمنين كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم. عند موت المؤمن، تحيط به الملائكة الذين يستقبلون أرواحهم بلطف شديد قائلين: "اخرجي أيها النفس الطيبة!". ثم ترتقي الروح عبر السماء المفتوحة أمامها، ويتبادل سكان السماء التحايا مع الروح المستقبلة، مستخدمين نفس عبارات الترحيب الدافئة.
كما يتمتع المؤمنون في قبورهم بتوسيع مدى رؤيتهم لتغطية جميع الأنحاء المحيطة بهم. بالإضافة لذلك، يواجهون مشهد أماكن الخلود الخاصة بهم؛ سواء كانت الجنة أم النار حسب أعمالهم خلال فترة وجودهم هنا على الأرض. لكن عوضًا عن العقاب، يكشف الله سبحانه وتعالى عن بديل رائع - مكان جديد ولكنه الآن في الجنة. وفي حين يمكن للنظرات استشعار جمال الجنة وروائحها الزكية وأشكالها الرائعة، فإن الأعمال الصالحات تصبح شركاء ثابتين لدفاع عن صاحب القبر المنتظر للحساب النهائي يوم القيامة.
هذه الرحلة الإيمانية تعكس حقيقة حياة ما بعد الموت وكيف تكون مغامرة ملؤها الفرح والسعادة للمؤمنين بإذن الله تعالى. إنها دعوة للاستعداد والاستعداد جيدًا لهذه اللحظة الفاصلة بين الحياة والموت.
