• صاحب المنشور: الحسين القبائلي
  
  ملخص النقاش:
  يشهد نقاش مثمر بين مجموعة متنوعة من الأفراد بشأن دور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم وكيف يمكن لهذا الدور أن يساهم في تحقيق العدالة والمساواة التعليمية. يستعرض المشاركون الآثار المحتملة للأدوات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في توفير فرص متساوية للمتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفياتهم الاقتصادية.

يستشهد "mhasan_640" بإمكانيات الذكاء الاصطناعي في توفير محتوى تعليمي رقمي عالي الجودة قابل للتخصيص عبر روبوتات التعلم الآلية، مما يقلل من العقبات المكانية والمادية أمام الحصول على تعليم جيد. ومع ذلك، يُشدد أيضاً على ضرورة معالجة الفجوة الرقمية ومنح الأولوية للاستثمار في البنية الأساسية الرقمية والتدريب المهني للمدرسين لتيسير انتقال ناجح نحو هذا النوع الجديد من النظام التعليمي.

يثابر "حسن البصري" في تأكيده على أهمية العنصر البشري داخل بيئات التعليم الرقمية الجديدة. يشير إلى أن المعلمين يعملون كنقطة ارتكاز رئيسية توفر العمق العاطفي والتفاهم الشخصي الضروري لنظام تعليم فعال. بالتالي، فهو يدعم ضرورة وضع خطط مدروسة لتزويد المعلمين بالأدوات اللازمة لإدارة الأدوار الجديدة المرتبطة بهم، بالإضافة إلى ضمان مواصلتهم للحصول على دورات تدريبة مستمرة لمنحهم مهارات مطابقة للسوق الحالي والسوق المستقبلي الجامع للتقنية والأنسانية.

ويتابع "مؤمن بن عاشور"، مضيفاً إلى فرضية البصري حول أهمية المربي وأن دوره الحيوي في توجيه الطلبة فرديًا وعاطفيًا. لكنه يضيف الحاجة الملحة للإلتزام بتحديث مهارات المعلمين باستمرار كي يتمكنوا من تلبية احتياجات مجتمع تكنولوجيين ناشئين وقد ينمو بمعدلات أعلى مما تتوقع الدراسات حاليا.

وتُظهر "إبتهال الفاسي" رؤية مختلفة قليلاً حيث تؤكد على حاجتها لموازنة العناصر البشرية والتقدم التكنولوجي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة وفورية تسمح بتعليم شخصي أكثر فاعلية. إنها تشجع نهجا ثنائيا يحترم قدرة الإنسان بينما يستغل الامكانيات غير المسبوقة المتاحة لدينا اليوم بواسطة علوم الكمبيوتر والحوسبة السحابية وغيرها الكثير .

وفي ختام النقاش ، نشاهد مساهمة "أنس القفصي" الذي يجادل بأنه يمكن إدراك الإpotential الكامل لهذه الوصفة الثنائية إذا تم اتباع برنامج تسلسلي يعترف بقيمة العلاقات الانسانية ويتضمن أيضا جهود بناء مستويات عالية من الاحتراف والإنتاجية لدى المجتمع التربوي عموما والمعلمين خصوصا من خلال استخدام وصيانة قاعدة بيانات واسعة وغنية بالموارد الرقمية الصديقة للبيانات ولمستخدمي تلك البرمجيات كذلك .

هذا النقاش الموسع يكشف مدى جدواه عندما يتعلق الأمر بفهم وإدارة تأثير التغيرات الهائلة التي ستحدث بهذا القطاع الحيوي والذي يعد بوابة الأمم المتحدة للقضاء علي ظاهرة الحرمان الاجتماعي والجغرافي المتعلقة بالحصول علي حق العلم والثقافة والحياة ذات القيمة المُساوية لكافة المواطنين بغض النظرعن أي عوامل خارجية قسرية .