عورة الرجل في الصلاة وفق المذاهب الفقهية الأربعة

في الإسلام، إن الصلاة تُعتبر الركن الثاني بعد الشهادتين من أركان الدين الخمسة، لذلك فإن لها أهميتها الخاصة والتي تتطلب الالتزام بشروط معينة لأجل قبوله

في الإسلام، إن الصلاة تُعتبر الركن الثاني بعد الشهادتين من أركان الدين الخمسة، لذلك فإن لها أهميتها الخاصة والتي تتطلب الالتزام بشروط معينة لأجل قبولها. واحدة من هذه الشروط هي غطاء العورة خلال الصلاة، وهو أمر اتفق عليه جميع علماء الدين.

تعريف العورة في الشريعة الإسلامية

بالحديث حول مصطلح "العورة"، تشير دلالاته اللغوية إلى نقص أو خلل، أما التعريف الشرعي فهو يشمل المناطق التي يحظر النظر إليها والكشف عنها حسب الأدلة الدينية. بما أنها تعتبر ضرورية للتغطية أثناء الصلاة، فقد ورد الأمر بتغطيتها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. كما أكدت الآيات الكريمة "{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}" تأكيدًا على ضرورة ارتداء الملابس اللازمة لتغطية مناطق الجسد التي تستوجب الغطاء.

مواقف المذاهب الرئيسية بشأن عورة الرجل في الصلاة

  1. المذهب الحنفي: يحدد المذهب الحنفي حدود العورة لدى الرجال ببدء من سرتهم وانتهاء بركبهم. وهذا يعني اعتبار المنطقة بين السرّة والركبة كمكان محدد يجب تغطيته دائمًا. لكنَّ الركبة نفسها ليست بالضرورة جزء من هذا التعريف، إذ قد يتم عدم غطائها أيضًا رغم كونها ضمن مجال تكليف سترها عقليًا.
  1. المذهب المالكي: يقسم فقهاء المدرسة المالكيّة العورات لقسمين رئيسيين: الأولى شديدة الخطورة والمتمثلة بالقُبل والدُّبُر، والثانية أقل حدة تضم باقي الأعضاء باستثناء تلك المتعلقة بالأولى، مثل منطقة تحت السُّرر حتى ما فوق الركبتين. وفي حالة الصلاة خصيصًا، تحدد مساحة العورة بنطاق الشديد منها فقط.
  1. المذهبان الشافعي والحنبلي: يسيران جنبًا إلى جنب هنا، حيث يكرسان نفس الوصف لعرفة الشخص الرجالي داخل حرم الصلاة: إنه المحبس ما يلي السرّة ويتوقف عند خط راحة القدم قبيل الوصول لرأس الدرجة الأخيرة للساق. وبالتالي يمكن اعتبار ما يعلو السرّه وما يخفض منهحتى نهاية الظاهر أعلى مفصل السنخ الأخمصي موطن للدلالة العمياء للإشارة نحو مكانستره المفروض قانونيًا.

تأثير اكتشاف العورات خلال الطاعات الربانية

إن وجود أغلفة كاملة للأجزاء المسرى وغير المرئية مهم جدًا لاستقامة المرء ذاته أمام رب العالمين؛ فعندما يظهر جانب منها -كما يحدث بشكل عرضي وليس متعمّدًا- يؤدي ذلك لإبطال تمامًا لسجود المؤمن تجاه علامات خلقت وفطر المولى القدوس نفسه عليها منذ التكوين الأوّل لحياة البشر عبر مراحل عمر الإنسان المختلفة! وعلى الرغم من اتفاق الجميع على منع المشاهد لهذه المواضع لغير حاجة ماسة ووجود سبب مشروع مشروع...الا إنها اختلافاتها جاءت بناءعلى درجة الضرورة والتعديلات الأخرى المرتبطة بها بالنسبة لكل فرقة بالسؤال التالي:

"هل يجوز ترك بعض أنواع ملابس اللباس المعتادة المخصصة لتلك الأمكان أم ينصح بإزالة المزيد منها املا بالحصول علي نتيجة افضل ؟!"

وفي النهاية ، تبقى قاعدة أساسية مشتركة بين كافة المدارس العلمية الاسلاميه تتمثل فيمايلي :{"لا تقبل عباده إلّا اذا كانت هى فى حالتها الطبيعية"} مما جعل عملية اخفاء واستتار نواحي جسم ادم وحواء مشروعه ومستحسن لدي الجميع .


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات