الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
حديث "من رغب عن سنتي فليس مني" هو أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية اتباع سنة النبي محمد ﷺ. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ويشير إلى عظيم أمر السنة الشريفة ووجوب اتباعها.
في هذا الحديث، يوضح النبي ﷺ أن من رغب عن سنته أو أعرض عنها، فهو ليس من أتباعه. وقد فسّر العلماء هذا الحديث بأن الرغبة عن السنة قد تكون بضرب من التأويل يعذر صاحبه فيه، كأن يكون هناك اختلاف في فهم بعض الأحكام، ولكن إذا كانت الرغبة عن السنة بمعنى الإعراض عنها والاعتقاد بأن عمل الشخص أفضل منها، فإن هذا يعتبر نوعاً من الكفر.
هذا الحديث له فوائد عديدة، منها:
- عظيم أمر السنة الشريفة: يؤكد الحديث على أهمية اتباع سنة النبي ﷺ والرضا بها منهجا وسلوكا.
- الزيادة في العبادة: يوضح الحديث أن الزيادة في أمور العبادة بما لم يفعله النبي ﷺ مذمومة، كما أن النقص فيها مذموم أيضاً.
- أثر السنة في إصلاح الأسرة: يمكن الاستفادة من هذا الحديث في إصلاح الأسرة، حيث يمكن تطبيق مبادئ السنة النبوية في العلاقات الأسرية لتحقيق الاستقرار والوئام.
- أهمية اتباع السنة في الدعوة: يشدد الحديث على ضرورة اتباع السنة في الدعوة إلى الله، حيث أن الدعوة إلى غير ما جاء به النبي ﷺ تعتبر رغبة عن سنته.
- دور السنة في إصلاح المجتمع: يمكن استخدام السنة النبوية كمرجع لإصلاح المجتمع، حيث أنها تحتوي على حلول لمشاكل اجتماعية مختلفة.
في الختام، فإن حديث "من رغب عن سنتي فليس مني" هو دليل على أهمية اتباع سنة النبي ﷺ في جميع جوانب الحياة، سواء كانت شخصية أو اجتماعية أو دينية.