الحمد لله الذي أنزل القرآن هدىً للناس، وبيانًا لكل شيء. إن أركان الإيمان الستة هي أساس العقيدة الإسلامية، وقد بينها الله تعالى في كتابه العزيز. هذه الأركان هي: الإيمان بالله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالنبيين، والإيمان بالقدر خيره وشره.
في سورة البقرة، الآية 177، يوضح الله تعالى أن البر ليس في اتجاه وجهك نحو المشرق أو المغرب، بل في الإيمان بهذه الأركان الستة. يقول تعالى: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون".
وفي سورة القمر، الآية 49، يؤكد الله تعالى على أن كل شيء خلقه بقدر، مما يشمل الإيمان بهذه الأركان. يقول تعالى: "إنا كل شيء خلقناه بقدر".
وقد وصف الله تعالى غير المؤمن بهذه الأركان بالكفر، كما في سورة النساء، الآية 136: "ومن يكفر بالله وملائكته وكتابه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا". وبالتالي، فإن الإيمان بهذه الأركان واجب على كل مسلم.
ومن الكتب التي تتناول أركان الإيمان وتفصيلها، كتاب "شعب الإيمان" للحافظ أبي بكر البيهقي، الذي اعتمد فيه على كتاب "المنهاج في شعب الإيمان" لأبي عبد الله الحَلِيمي. كما أن كتاب "التوضيح والبيان لشجرة الإيمان" للشيخ عبد الرحمن السعدي يعتبر من الكتب المفيدة في هذا الباب.
وفي الختام، نوصي كل مسلم ومسلمة بمراجعة كتب أهل العلم مثل "الأصول الثلاثة" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وشرحها للشيخ محمد بن صالح العثيمين لمعرفة المزيد عن أركان الإيمان والإسلام.