محمد بن أبي عامر، المعروف أيضًا باسم محمد بن أبي يحيى، هو أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. ينتمي إلى أسرة عريقة، حيث كان جده عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان. ولد محمد بن أبي عامر في الأندلس حوالي العام 463 هـ/1070 م.

كان محمد بن أبي عامر طبيبًا مشهورًا في عصره، وقد اشتهر بمهاراته الطبية التي اكتسبها من دراسته المكثفة للطب. ومع ذلك، فقد اتهم أيضًا بالكذب والادعاءات الزائدة عن الحد في مجال الطب، مما أدى إلى فقدان مصداقيته لدى بعض المؤرخين.

في رحلته للحج، زار محمد بن أبي عامر دمشق، حيث التقى بعدد من العلماء والفقهاء. خلال هذه الفترة، بدأ يظهر اهتمامًا بالعلوم الدينية والحديث النبوي. ومع ذلك، فقد اتهم لاحقًا بوضع الحديث، أي اختلاق الأحاديث النبوية، مما أدى إلى تراجع مكانته العلمية.

على الرغم من هذه الاتهامات، لا يمكن إنكار مساهمات محمد بن أبي عامر في مجالي الطب والعلوم الدينية. لقد ترك بصمة في تاريخ الأندلس والعالم الإسلامي، رغم أن سمعته قد تضررت بسبب اتهامات الكذب والوضع.

يُذكر أن محمد بن أبي عامر توفي أثناء عودته إلى الأندلس، تاركًا وراءه إرثًا مختلطًا من الإنجازات والاتهامات.