العقيدة الواسطية هي رسالة مختصرة ومفيدة ألفها شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث طلب منها قاضي واسط رضي الدين الواسطي أن يكتب عقيدة تبين طريقة أهل السنة والجماعة فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وغير ذلك مما خاض الناس فيه بالبدع. ولهذا الكتاب أهمية كبيرة بسبب صغر حجمه مع اشتماله على أكثر أبواب الاعتقاد الذي كان عليه سلف الأمة في صدر الإسلام بعبارات بينة واضحة.
ابن تيمية، أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، هو عالم كبير وعلم منير، ولد في حران سنة 661 هـ وتوفي في دمشق سنة 728 هـ. لقب بشيخ الإسلام، وكان مجاهداً شهيراً في الدفاع عن الحق ومهاجمة أهل الباطل.
تتميز العقيدة الواسطية بعدة ميزات، منها:
- صغر حجمها مع اشتمالها على أكثر أبواب الاعتقاد.
- استنادها إلى كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإجماع أهل العلم من سلف الأمة.
- عدم نسبتها إلى إمام معين أو مذهب محدد، بل تمثل اعتقاد سلف الأمة كلهم.
- شمولها لأبواب الاعتقاد وأصول الاستدلال عليها.
- تكاثر الثناء عليها والاعتناء بها من أهل العلم الكبار.
- سهولة عباراتها ووضوحها وقربها من الفهم.
هذه الرسالة تعتبر من أنفع الكتب المختصرة المؤلفة في اعتقاد السلف، وقد أُلِّفت حولها العديد من الشروح والتعليقات، ولا تزال تُقرأ على الطلاب في أول تحصيلهم، وتشرح لهم، مع التعليق عليها والترغيب بدراستها واعتقاد ما فيها.