يُعتبر المسجد الأقصى أحد أهم وأقدس المواقع الدينية في الإسلام، ورمزاً للعمارة الإسلامية الفريدة. يقع هذا الصرح التاريخي الكبير في القدس الشرقية، وهو الهدف الرئيسي للحجاج المسلمين الذين يقومون بالحج إلى بيت المقدس سنوياً. إليكم نظرة شاملة على بعض المعالم البارزة التي تشكل جمال وتاريخ هذا الموقع العظيم.

1. قبة الصخرة: تعتبر قبة الصخرة واحدة من أكثر المباني شهرة وروعة داخل ساحات المسجد الأقصى. بنيت هذه القبة الرائعة في القرن السابع الميلادي بطريقة فريدة تجمع بين التصاميم البيزنطية والإسلامية. تتألق القبة بمزيجها الملون من الجص والجير الملون تحت سقوف مذهب. فهي ليس فقط مكان عبادة ولكنه أيضاً رمز للقوة الروحية للمسلمين حول العالم.

1. الحرم الشريف: الحرم الشريف هو المنطقة الواقعة خلف سور المسجد الأقصى مباشرةً والتي تحتوي على العديد من المعالم الهامة. يحتوي الحرم على مسجد قبة الصخرة بالإضافة إلى مساجد أخرى ومرافق مختلفة. يُعتبر الحرم الشريف موقعاً مقدسا لدى جميع الديانات الإبراهيمية الثلاثة - اليهودية والمسيحية والإسلامية.

1. الرواق الغربي (الباب المغبّر): يعرف أيضًا باسم باب الزاوية الجنوبية الغربية، ويعد واحد من أبواب المسجد الأقصى السبعة الرئيسية. تم تسميته بهذا الاسم بسبب طبقة التربة السوداء التي تغطي الأرض قرب الباب مما يشبه اللون "المغبّر". يعد هذا الباب نقطة دخول رئيسية لزوّار المسجد الأقصى منذ القرون الوسطى حتى يومنا الحالي.

1. المدرسة التنكزية: هي مدرسة دينية كبيرة قائمة بذاتها ضمن حرم المسجد الأقصى. بنيت المدرسة خلال عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 757 هجري/ 1356 ميلادي كمركز تعليمي وإداري مهم. توفر المدرسة بيئة تعليمية مميزة تضمنت مكتبات وغرف دراسية وفصول محاضرات، مما يدل على مستوى التعليم العالي آنذاك.

بالإضافة لهذه المعالم الرئيسة، هناك العديد من النوافذ والأبواب الجميلة المنتشرة حول حدود المسجد، كل منها يحكي قصة ويشهد على تراث ثقافي غني استمر لأكثر من ألف سنة. يعكس جماله ومعماره الهندسي رؤية حضارية تعزز احترام الفن والثقافة والتقاليد الدينية عبر الزمن.