ولد الشيخ أحمد ديدات في قرية صغيرة بسورات، الهند، عام ١٩١٨، لعائلةٍ فقيرة للغاية. هاجرت عائلته إلى جنوب أفريقيا عندما كان طفلاً صغيرًا، ومنذ تلك اللحظة بدأت رحلتُه الثابتة نحو العظمة العلمية والدفاع عن عقيدته.
على الرغم من ظروف الحياة القاسية وصغر سنه -حيث توقفت تعليمه الرسمي مبكرًا عند سن السادسة عشرة- تألق "ديدات" في مجال التعليم الذاتي، خاصةً اللغة الإنجليزية التي أصبح يجيدها بدرجة كبيرة. انضم لاحقًا إلى عمل تجاري تابع لمسلم آخر مما عرّفه بصراع المسلمين ضد الظلم والاستلاب الثقافي والديني.
كانت نقطة تحول حاسمة في مسيرته هي مواجهة أحد الطلاب المسيحيين له بكلمات نابية فقط لأنه مسلم. دفعت تلك التجربة "ديدات" للبحث عن فهم أعمق للإسلام ودفعَه لسؤال نفسه: كيف يمكن تغيير الصورة المشوهة لإسلامِنا؟ اختار طريق البحث الأكاديمي والجهر بالحقيقة الكامنة خلف رسالة الإسلام نورانيّة.
ظهر موهبته كمدرس ومحبِّر خلال السنوات الثلاث التالية لبدايته العملية الجديدة. قدم أول خطاب علني له عام ١942 تحت عنوان "رسول الله صلى الله عليه وسلم"، والذي سلط الضوء بشكل مباشر على قيمة الرسول الكريم وتعاليم ديننا الحنيف.
شكَّل حضوره الواضح وجودة أسلوبه أساس نجاحاته المستقبلية كنجم بارز ضمن مجتمع المنظرين العرب الذين تشابهوا معه بالأداء والإبداعات الأدبية والنبوغ التقني الخاص بالمجادلات. ترك تركيزُه التفصيلي على تفاصيل الكتاب المُقدس وكونه مترجم ماهر للأديان وأعمال الترجمة ذات التأثير الكبير بيئة مؤثرة جدًّا للشخصيات المؤثرة بكل أنواعها بما فيها بابا الفاتيكان السابق، وقد دعا شخصيًا إلى تبادل الآراء بناءً على طلب منه مباشرة بالإضافة لما سبقه من حملات منظورة على مدار تاريخ طويل متواصل منذ بداية مشواره الاحترافي وحتى نهاية أيام الدنيا وذلك وفق ما جاء بالنقل الوارد اعلاه .
كان إنتاجه الكتابي غزيراً للغاية؛ حيث ألف اثنين وعشرين عملا يشهدون لديه بطرق مختلفة مثل نشر المطبوعات المطولة والتوصيف المختصر والكروت الصغيرة والأحاديث الصوتية المكثفة وغيرها كثير تتضمن شرح مفصل للعقائد الاسلامية وطرائق استخدام الادلة المقنعة للدفاع عنها أمام الجمهور العالمي الغربي الغالب الأكثر تساؤلاً وتحليلًا وانتقاداً. أثمرت جهوداه المضنية أيضًا مؤسستيْن رائدتيْن هما المركز الدولي لنشر الإسلام وبالتحديد جامعة "السلام". حصل نتيجة لذلك الاعتراف الملكي السعودي بجدارة تقديرا لما بذله من مجهودات ونتائج تستحق كل التشريفات الممكنة والتي امتدت لتبلغ ذروتها سنة اثنان وثمانون ومائتين وخمسين ميلاديًا قبل وفاة الشيخ احمد ديدات المبكرة باصابة ناجمة عن جلطة دماغية شديدة انتقلت منها الى مرحلة غير قادرة فيه التصريح مع الآخرين باستخدام نظام خاص تعتمد حرف واحد لكل كلمة واحدة فقط ، ومع ذلك فقد ظل ملتزمًا برسالة الحياة حتى النهاية يوم ثامن الشهر الثامن عام خمسة وأربعين وستمائة للهجرة الموافق ليوم الرابع أغسطس العام ٢٠٠٥ميلادية داخل منزله الواقع بجنوب افريقيا تحديدآ . وهكذا قضيت كنز من المعارف الإنسانية وسلاح دفاع مجد لمذهب أهل الحقائق الراسخ ثابت الأصل والفرع ولم تنقطع أعمال البر والخير عنه بل تزادت وهيمنة تأثيره السلبي بالإيجابي على كافة اصحاب العقلاء والعوام ممن ارتجي السمع والبصر للحصول علي فهم اسلام حقائق اليقين والحاز بهم إلي درب الحق جنبا الي جنب روح الوحدة والاعتدال كما وصف بذلك النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم خير الناس خلقا ما ترك الذنب الا سلام الروح النفس البشرية لبعضها البعض وانسانيتها الاتجاه المجتمع الانساني المدني المتحضر حديثا وتمثل اليوم رمز ملهم لأجيال عديده
