ولد الداعية السعودي البارز عائض بن عبد الله القرني في منطقة المجمعة السعودية عام 1959 ميلاديّاً. شق طريقه منذ الصغر عبر التعليم النظامي والمكتبي لينطلق بعدها إلى ساحة العلم والإرشاد الديني. بدأ حياته الأكاديمية بتحصيله للشهادات الدراسية المختلفة قبل أن ينتقل للدراسة الشرعية والحصول منها على درجة الماجستير والدكتوراه فيما بعد.

كان للقرني تأثير كبير في العالم العربي والإسلامي كونه أحد الشخصيات الفكرية التي أثرت الحياة الاجتماعية والثقافية بطرق متعددة. أسس العديد من الجمعيات الخيرية والعلمية وكان له دور فعال في تنظيم مؤتمرات وندوات دينية ونشر كتبه ومحاضراته الواسعة الانتشار والتي تناول فيها مواضيع متنوعة كالتربية والتسامح والتقدم الاجتماعي وأساليب التفكير النقدي ضمن منظار إسلامي شامل.

بالإضافة لذلك, يمتاز أسلوب القران في الخطابة والكلام بإمكاناته الرائعة في التواصل مع الجمهور بجذب الأذن والقلب وبالتالي ترك أثراً عميقاً لدى مستمعيه. لقد استغل هذه المواهب بشكل فعّال لنشر رسالة السلام والتأمل العميق حول قيم الدين الحقيقية وتطبيق تعاليمه المتوازنة في كافة جوانب الحياة اليومية للمسلمين وغير المسلمين أيضاً. إن جهوده المستمرة لتعزيز التفاهم بين الثقافات والأديان جعلته رمزا مميزا للإنسانية العالمية.

إن مسيرة حياة الدكتور عائض تبقى مصدر إلهام لكل الذين يسعون لإحداث تغيير ايجابي داخل مجتمعاتهم وعلى مستوى الإنسانية جمعاء. إنها قصة تحدٍ وعطاء تتجسد فيه الروح الإسلامية الراقية التي تحث دائما على التعلم، الخلق الحميد، العمل الجاد والنظر للحياة بروح إيجابية مفعمة بالأمل والإيمان العميق بالقضاء والقدر الرباني.