الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة هم الأفراد الذين يواجهون تحديات معينة بسبب حالة طبية مستمرة أو إعاقة قد تؤثر على قدرتهم على التعلم، العمل، التواصل الاجتماعي، أو القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. هذه الحالات يمكن أن تكون جسمية مثل الإعاقات الحركية أو العقلية مثل اضطرابات النطق والتواصل. بالإضافة إلى ذلك، يشمل هذا المصطلح أيضًا أولئك الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو أمراض نفسية تتطلب دعمًا خاصًا. الهدف من الاعتراف بهم هو ضمان حقهم في الوصول المتساوي والمشاركة الفعالة في جميع جوانب الحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم الفريدة.
تتنوع أنواع الاحتياجات الخاصة وفقاً للظروف الصحية والمعرفية لكل شخص. قد تشمل الأمثلة الشائعة للإعاقات الجسدية الصمم، العمى، ضعف البصر، ضعف السمع، صعوبات المشي نتيجة لإصابات الدماغ الناتجة عن حوادث السيارات وغيرها. بينما تضم قائمة الإعاقات المعرفية اضطراب فرط النشاط/الإنطواء، متلازمة داون، التوحد، وشخصيات أخرى ذات حاجات تعليمية وتعلمية خاصة تحتاج لتدخل متخصص.
من الجدير بالذكر أنه رغم التنوع الواسع لهذه الاحتياجات، فإن هدف تحقيق المساواة الإنسانية مهم جداً. وهذا يعني توفير بيئة شاملة وداعمة تسمح للأفراد بممارسة حقوقهم الأساسية والحصول على الخدمات التعليمية والعملية والعلاج الطبي التي تناسب حالتهم. إن تقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأشخاص ليس فقط واجباً قانونياً ولكن أيضاً أخلاقياً وإنسانياً. فهو يساعدهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق الاستقلال الذاتي والإنجازات الشخصية ضمن مجتمع شامل ومتسامح.
