الفَساد ظاهرة معقدة وشائعة عبر التاريخ البشري تُعرّف بشكل عام بأنها إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب غير مشروعة شخصية أو جماعية. هذا قد يأخذ أشكالاً متعددة مثل الرشوة، المحسوبية، الهدايا غير القانونية، واستغلال المنصب العام للأعمال الخاصة. يمكن لهذه الظاهرة التأثير بشدة على الأداء الاقتصادي والسياسي للمجتمعات، مما يؤدي إلى تقويض الثقة بين المواطنين والحكومة وزيادة عدم المساواة الاجتماعية.
في السياق السياسي، يعتبر الفساد انتهاكا لمبدأ العدالة والشفافية، لأنه يقوض قدرة الدولة على تقديم الخدمات العامة بكفاءة وعادلة للجميع. بالإضافة إلى ذلك، يعيق التنمية المستدامة ويقلل فرص الاستثمار الخارجي بسبب البيئة التجارية الغير مستقرة والتي تعتبر عالية المخاطر.
من الناحية الأخلاقية والدينية أيضاً، فإن الفساد محرم بشكل قاطع في معظم الديانات الرئيسية بما فيها الإسلام والمسيحية والإسلام. فهو ينتهك مبادئ الصدق والأمانة والشرف التي تعتبر أساسية في بناء مجتمع عادل ومتحرر من الجور والاستبداد.
التوعية بمخاطر الفساد ودعم المؤسسات القائمة لمحاربته أمر ضروري لحماية حقوق الأفراد وضمان حصول الجميع على الفرص المتاحة لهم قانونياً وبصورة عادلة.