- صاحب المنشور: حبيبة الفهري
ملخص النقاش:
التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة الأكاديمية, ومن ضمنها تعلم اللغات. بالنسبة للغة العربية, التي تعتبر لغة رسمية لأكثر من ٢٢ دولة حول العالم وتستخدمها العديد من الجماعات العرقية والديانات المختلفة كوسيلة للتواصل الديني والثقافي، فإن تأثير الأجهزة الرقمية والتطبيقات التعليمية لم يكن أقل أهمية. هذه الورقة ستستعرض بعض التأثيرات الإيجابية والسلبية لهذه التقنيات على عملية التعلم باللغة العربية.
الفوائد المحتملة:
- الوصول إلى موارد تعليمية واسعة: توفر الإنترنت مجموعة هائلة ومتنوعة من المواد التعليمية المجانية والمخصصة والتي يمكن الوصول إليها عن بعد وبكل سهولة. هذا يتيح فرصة أكبر للمتعلمين لاستكشاف دروس وممارسات مختلفة لتتناسب مع احتياجاتهم الخاصة وأسلوب تعلمهم.
- المشاركة الجماهيرية والتعاون: تتيح الأدوات الرقمية مثل المنتديات والبرامج التشاركية فرصًا عظيمة للمتعلمين العرب للتواصل مع الآخرين الذين يشاركونهم نفس الاهتمامات والاهتمامات الثقافية. هذا يعزز الشعور بالمجتمع ويحفز الحافز للمشاركة بنشاط في العملية التعليمية.
- التعلم الشخصي: تقدم البرامج الذكية خيارات متنوعة وفق مستوى كل طالب وقدراته الفردية مما يساهم بتوفير تجربة تعليمية أكثر شخصية وكفاءة مقارنة بطريقة التدريس التقليدية الواحدة لكل الطلاب بغض النظر عن مستويات قدراتهم العقلية أو الوقت الذي يستغرقه فهم المعلومات الجديدة.
- سهولة الاستخدام: الكثير من أدوات التكنولوجيا متاحة للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الصغيرة والحاملة دائماً؛ مما يعني أنه بإمكان المتعلمين طلب المساعدة والدعم عند الحاجة بالإضافة لإمكانية القيام بأنشطة التدرب خارج نطاق الصف الدراسي الرسمي ولكن تحت رقابة المعلمين إذا رغبوا بذلك.
التحديات المقترحة:
- العوائق المالية: رغم وجود كم ضخم من المواد مجاناً عبر شبكة الانترنت إلّا أن هناك أيضًا رسوماً مرتفعة مقابل البعض منها وهو الأمر الذي يشكل عائقاً أمام الأفراد ذوي الوضع الاقتصادي الصعب خاصة في البلدان النامية حيث تتفاوت معدلات الثراء الشديد بين فئات المجتمع بصورة كبيرة جدًا حتى داخل المدينة نفسها أحياناً!
- عدم القدرة على حل مشاكل تقنية: قد يؤدي فقدان الاتصال بشبكات البيانات وانهيار الخدمات الأساسية الأخرى ذات الصلة بالحاسب الآلي إلى حرمان الطلبة من الوصول الى الكتب الإلكترونية والنصوص المنشورة عبر الإنترنت ولا يمكن الاعتماد عليها لأنّ الحل البديل سيكون البحث عنها مرة أخرى مجدداً - وهذا عمل مكلف وقاتل للإنتاجية!.
- تناقص المهارات البشرية الاجتماعية: بينما تسعى التكنولوجيات المتطورة لتحل محل دور الإنسان تمامًا سواء كان ذلك مدرسَاً أم زميل دراسة آخر، إلا أنها تفشل غالبًا فيما يخص تزويد الأشخاص بالتفاعل الاجتماعي الأصيل والذي تبقى له مكانته الخاصة باعتباره جزءًا جوهريا للغاية بالنسبة لمسيرة تطوير عقلياتنا الإنسانية وتشكيل هويتنا الشخصية المستقبلية كذلك!! كما ينطبق الشيء نفسه بشأن مسألة التواصل الوجهى الوجهى غير المتوفر حالياً داخل بيئة الشبكة العنكبوت العالمية...إن عدم قدرتها على استبدال الطبيعية البشرية سوف تؤثر بدون شك سلبيًاعلى نمو العلاقات الجدلية القائمة مبنيّةٌ أساسُها العقيدة الإسلامية كون الإسلام يُشدّد دائمًا على الدعوة لنشر العلم والإسلام وسط تجمعات الناس مباشرة عوضا عنه نشر رسائل افتراضيه سرعان ما تختفي بمجرّد انقطاع اتصال جهازكم الخاص بك؟
وفي الأخير يجدر بنا التنبيه بأنه وعلى الرغم مما سبق ذكره وما سيذكر لاحقا أيضاً حول إيجابيات وسلبيات تطبيق تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين أثناء عملياتinstructional Arabic language، لكن يبقى هدف توظيف تلك الأدوات هدفه الرئيسي تحسين فعالية وطرائق توصيل مفاهيم ثقافتينا الغنية للعالم الخارجي وفهمنا أفضل لما حوله فنحن هنا لسنا ضد استخدام أي نوع جديد من الوسائط بل نحاولفقط إبراز مدى أهميته وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي regarding whether or not we'll integrate these resources to our
