- صاحب المنشور: عبد الغني التازي
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح الذكاء الصناعي (AI) جزءًا حاسماً من التكنولوجيا الحديثة التي تؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية. عندما يتعلق الأمر بتجربة المستخدم عبر الإنترنت، فإن دور الذكاء الاصطناعي يظهر كمحور رئيسي للتغيير والتحسين. هذا القطاع يشهد نموًا هائلاً بسبب قدرة الذكاء الصناعي على توفير خدمات شخصية ومتخصصة بناءً على البيانات الكبيرة والسلوكيات الاستهلاكية للعملاء.
الفرص المتاحة:
- التخصيص الشخصي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات المستخدم لتقديم توصيات مخصصة ومحتوى ذو ربط عالي للاهتمامات الخاصة بكل مستخدم. هذا يعزز الرضا العام ويقلل من احتمالية فقدان العملاء المحتملين الذين قد يغادرون الموقع بسبب عدم وجود محتوى مناسب لهم.
- دعم العملاء المستند إلى الذكاء الاصطناعي: الروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي توفر دعم فوري وكفاءة عالية لاحتياجات العملاء المختلفة. هذه الحلول قادرة على فهم اللغة الطبيعية والاستجابة لها مما يجعلها أكثر فعالية مقارنة بالنظام التقليدي للدعم الفني الذي غالباً ما يستغرق وقتاً طويلاً.
- تحسين محركات البحث: تعد تقنيات التعلم الآلي وأنظمة الذكاء الاصطناعي ذات أهمية كبيرة لتحسين وظائف البحث داخل المواقع الإلكترونية. حيث تسعى هذه الأنظمة دائما نحو تقديم نتائج بحث دقيقة وشاملة بناءً على السياقات والموضوعات الأكثر ارتباطا برغبات المستخدم.
- الأمان والخصوصية: باستخدام خوارزميات معقدة تعتمد عليها حلول الأمن المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمواقع الإلكترونية مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة بطريقة أفضل بكثير وبشكل استباقي وليس رد فعل كما يحدث حالياً عند معظم مواقع التجارة الالكترونية الحالية.
التحديات الرئيسية:
- القضايا الأخلاقية والخصوصية: رغم الفوائد العديدة المرتبطة باستخدام الذكاء الصناعي في تعزيز خبرات المستخدمين عبر الانترنت, إلا إنه ينتج عنه أيضا بعض القلق بشأن أخلاقيات جمع واستخدام المعلومات الشخصية للأفراد بدون موافقتهم الواضحة والمعرفة الكافية بالأسباب والعواقب لهذه العملية. وهذا يزيد حساسيتها خاصة فيما يتعلق بقوانين حماية البيانات العالمية مثل GDPR.
- التعلم المتحيز: أحد أكبر مخاطر استخدام الخوارزميات المعتمدة على نماذج تدريب غير متوازنة هو الاعتماد على معلومات متحيزة قد تضر بنتائج الخدمة المقدمة وتؤثر بالسلب على تصنيف الأشخاص المختلفين ضمن مجموعات سكانية مختلفة أو لديهم خلفيات ثقافية متنوعة؛ وهو ما يعرف بمصطلح " التحيز العنصري". ولحل تلك المشكلة يجب تطوير طرق جديدة موثوق بها أثناء عملية التدريب لمنع ظهور أي صور تمييزية جنسية وعمرية وغيرها خلال تشغيل النظام النهائي.
- الثقة والإنسانية: إذا كانت الخدمات المدعومة بالذكاء الصناعي تقدم مستوى عالٍ من الخدمة والكفاءة, فهناك خطر ضائع للحياة الإنسانية خلف الشاشة; فمن المهم توازن بين الإنسان والحوسبة حتى نحافظ على الشعور بالمصداقية ومنحه فرصة التواصل الاجتماعي الاجتماعي الحقيقي سواء كان ذلك بالنسبة لموظفي خدمة العملاء أو لأصحاب الأعمال التجارية الأصغر حجماً .