تُعدّ الشرطة الوطنية الجزائرية ذراعاً حاسماً في نظام الأمان الوطني الجزائري، وهي جزء لا يتجزأ من الهيكل الحكومي المسؤول عن تحقيق الاستقرار والأمن داخل البلاد. يعود إنشاء هذه المؤسسة إلى عام 1956 بعد الثورة الجزائرية ضد الحكم الفرنسي، حيث كانت تعرف آنذاك باسم "السربولاي" ثم تطورت لتكون ما نعرفه اليوم بالشرطة الوطنية الجزائرية.
تشكل دوريات الشرطة المحلية والمراقبة المرورية والعناصر الخاصة للشرطة القضائية العمود الفقري لهذه المنظمة الواسعة النطاق. يعمل هؤلاء الأفراد الشجعان بلا كلل للحفاظ على القانون والنظام العام، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم. كما تلعب فرقة مكافحة الجرائم الخطيرة دوراً محورياً في مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب وحماية الحدود الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشرطة الوطنية الجزائرية بشكل وثيق مع المجتمع المدني لتعزيز الوعي بالأمن وتشجيع الإبلاغ عن الجرائم. يعتبر التدريب المستمر والتجهيز الفعال أمرين أساسيين لتحقيق كفاءتها وفعاليتها في أداء مهامها المتنوعة والتي تشمل التحقيق الجنائي، والدوريات الوقائية، وإدارة الطوارئ.
في جوهر الأمر، تعتبر الشرطة الوطنية الجزائرية رمزاً للأمان والاستقرار في جميع أنحاء الدولة، فهي تضمن حرية الشعب واستقلاليته عبر خدماتها المقدمة يومياً.