يعدّ التفكك الأسري ظاهرة اجتماعية تؤثر بشكل كبير ودائم على أفراد المجتمع، خاصة الأطفال والشباب الذين هم الأكثر عرضة للتضرر النفسي والعاطفي. يتم تعريف التفكك الأسري عادة كانهيار العلاقات الأسرية بسبب عوامل مختلفة مثل الطلاق، الانفصال، وفاة أحد الوالدين أو الازدراء المستمر بين الزوجين. هذا النوع من الفوضى قد يؤدي إلى مشاعر الغربة، القلق، الاكتئاب لدى الأطفال مما يضعهم أمام تحديات نفسية واجتماعية كبيرة.
على الرغم من تعدد الأسباب المؤدية للتفكك الأسري التي تشمل القضايا المالية، الاختلافات الثقافية، الضغط الاجتماعي وغيرها، فإن الآثار النفسية والجسدية لطاقم المنزل المفكَّك يمكن أن تكون مدمرة للغاية. فقدان الثبات والاستقرار يعيق نمو الطفل الطبيعي ويشكل خطرًا على صحته العامة وعلى فرص نجاحه مستقبلاً. بالإضافة لذلك، غالبًا ما يشعر الاطفال بالذنب لأنهم ربما اعتقدوا بأن تصرفات آبائهم كانت رد فعل مباشر لأفعالهم الخاصة.
من جهة أخرى، هناك جوانب إيجابية محتملة للتفكك الأسري عندما يتم التعامل معه بحكمة وصبر. أولئك who تمر بتجربة فشل زواج يمكن استخدام هذه التجربة كمصدر قوة لتحسين الذات والمستقبل الشخصي والمهني للأطفال أيضًا. ولكن تحقيق ذلك يتطلب دعم خارجي قوي من الأقارب والأصدقاء والمعلمين لتوفير بيئة مستقرة ومحفزة بديلة.
في النهاية، بينما يعد التفكك الأسري تحدياً هاماً لأي مجتمع، إلا أنه ليس نهاية المطاف. مع الدعم المناسب والتوجيه الحازم والإرشاد الجيد، يستطيع الأفراد التعافي والقوة مرة أخرى لبناء حياة سعيدة وصحية لهم ولأسرتِهم الجديدة إن شاء الله تعالى.