العينة القصدية، المعروفة أيضًا باسم العينة غير الاحتمالية، هي واحدة من أكثر أساليب أخذ العينات شيوعًا المستخدمة في البحوث الاجتماعية والإدارية. هذا النوع من الأسلوب لا يعتمد على احتمالية التوزيع العشوائي للأفراد داخل المجتمع ككل. بدلاً من ذلك، يُختار الأفراد وفقاً لمعايير معينة تحددها الخبرة الشخصية للباحث.
هناك عدة أنواع رئيسية من العينة القصدية:
- العينة الملائمة: تُعتبر هذه الطريقة أحد أبسط وأنسب الطرق لاستخدامها عندما يكون الوصول المباشر للأفراد سهلاً نسبياً. هنا، يختار الباحث الأفراد الأكثر توافراً له.
- العينة المتتالية: تتضمن هذه الطريقة اختيار فرد أو مجموعة أولية، ثم الاستناد إلى رأيه/آرائهم لإرشاد تحديد المجموعة التالية. هذا يعطي الفرصة للباحث للتعمق أكثر في الموضوع وتوفير رؤية ثاقبة.
- العينة الحكمية / الهادفة: في هذه الحالة، يحدد الباحث الأفراد بناءً على خبرته الفعلية وليس بشكل عشوائي. هذا يعني أنه قد يوجد تحيز بسبب تصورات الباحث الشخصية.
- العينة العشوائية: رغم كونها ليست فعلاً عينة عشوائية كاملة، إلا أنها تسعى لتحقيق حالة مماثلة عبر الاختيارات المؤقتة. ولكن يجب الاعتراف بأنه حتى هذه العملية ربما تحمل بعض التحيزات.
يتم استخدام العينة القصدية في حالات مختلفة مثل:
- فهم وجهات نظر متخصصين أو مجموعات مستهدفة بناءً على خلفياتهم.
- اختبار السوق قبل طرح المنتجات الجديدة حيث يمكن القيام بتقييمات مبكرة باستخدام عينات صغيرة.
- عندما يكون الوقت والموارد محدودة، تسمح العينة القصدية بالتواصل مع عدد أقل من الأفراد بكفاءة أكبر.
- عندما لا تمثل الأقليات بشكل صحيح في البيانات الكلية، فالتركيز عليها بموجب العينة القصدية ضروري للحصول على صور دقيقة لهذه الجماعات.
بشكل عام، تعتبر العينة القصدية أدوات قيمة للباحثين خاصة عندما يكون لديهم هدف واضح ومتخصص في ذهنهم. إنها تبسيط عملية جمع البيانات وتعطي نتائج ذات دلالة عالية حول تلك الجوانب الخاصة المقترنة بها.