تشير رؤى الأطفال الرضع في الأحلام غالباً إلى رسائل تحمل معانٍ مختلفة يختلف تفسيرها حسب تفاصيل الحلم وتفسيرات العلماء والصالحين. إن رؤية طفل رضيع جميل نظيف ونامي قد تنذر بالخير والمستقبل المشرق، خاصة إذا كانت الأم حامل بالفعل. بينما يمكن اعتبار ظهور طفل مريض أو يبكي علامة تحذيرية تحتاج إلى النظر فيها والتأمل فيها.
في الإسلام، يُعتبر رؤية الأطفال الرضع بشكل عام بشرى خير وبركة في الحياة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ولد المؤمن كان له كفارة لذنوبه". هذا الحديث يدل على أن روح الطفل البريء هي نعمة كبيرة وملاذ من الخطايا. لكن يجب الانتباه أيضًا إلى بعض الجوانب الأخرى المرتبطة بالحالة النفسية للرائي وخلفية الرائي الاجتماعية والدينية.
على سبيل المثال، لو رأت امرأة غير متزوجة طفلاً رضيعاً في حلمها، فربما يشير ذلك إلى زواج قريب ورزق وفيرة بإذن الله، خصوصاً إذا كان الطفلة جميلة وملابسها مرتبة ونظيفة. أما بالنسبة للمرأة المتزوجة التي ترغب بالإنجاب، فإن هذه الرؤية ربما تكون مؤشراً على حمل وشيك أو حمل ناجح بعد محاولات سابقة.
ومن منظور مختلف، تشير رؤية الأطفال الرضع أيضاً إلى طلب المساعدة والحاجة للحنان والرعاية. وفي حال شعرت الشخص بأن هناك غموض وعدم فهم حول طبيعة المشاعر الداخلية الخاصة بها، فقد تعكس تلك الرؤيا حاجتها للتعبير عن نفسها وبحث عمن يستمع إليها ويقدم لها الدعم النفسي والعاطفي اللازم.
وفي جميع الأحوال، ينصح دائماً باستشارة علماء الدين ذوي الخبرة عند وجود شكوك بشأن تأويل الأحلام لتجنب إيراد التفسيرات الغير متوافقة مع الشريعة الإسلامية وضمان الحصول على توجيهات صحيحة مبنية على أسس شرعية ثابتة.
