التمويل الإسلامي: التحديات الحالية والفرص المستقبلية

تعتبر الصناعة المالية الإسلامية قطاعاً متنامياً ومثيراً للاهتمام عالمياً. وعلى الرغم من العديد من الفرص التي يوفرها، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة توازي

  • صاحب المنشور: عفاف القيرواني

    ملخص النقاش:
    تعتبر الصناعة المالية الإسلامية قطاعاً متنامياً ومثيراً للاهتمام عالمياً. وعلى الرغم من العديد من الفرص التي يوفرها، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة توازي فرصته للنمو والتطور. هذه الورقة تبحث في الجوانب المختلفة للتحديات الحالية والصعوبات المحتملة أمام البنوك والاستثمارات الإسلامية، بالإضافة إلى الفوائد والمنافع المحتملة التي يمكن تحقيقها مستقبلاً مع التطبيق الأمثل لهذه الأسس والمعايير الشرعية.

التحديات الحالية

  1. التوافق القانوني: غالبية البلدان حول العالم لم تصدر قوانين واضحة أو تنظم القطاع المصرفي وفق الشريعة الإسلامية بشكل كامل. هذا يعيق تطوير المنتجات والاستراتيجيات المتوافقة مع الأحكام الشرعية ويخلق بيئة غير مستقرة للمؤسسات العاملة بهذا المجال.
  1. النقص في الكفاءات: هناك نقص ملحوظ في الأيدي العاملة المؤهلة والتي لديها المعرفة العميقة والفهم الواضح للحكم الشرعي وتطبيقاته العملية داخل البيئة الاقتصادية الحديثة. وهذا يؤدي إلى صعوبة تقديم خدمات مصرفية بمستوى عالي للجهات الراغبة في العمل ضمن حدود الشريعة الإسلامية.
  1. الصورة المجتمعية: توجد صورة نمطية لدى الكثيرين بأن المنتجات والأعمال المالية الإسلامية أقل ربحية وأكثر تعقيداً مقارنة بالأنظمة التقليدية. وقد يساهم ذلك في عزوف بعض العملاء عن التعامل مع المؤسسات ذات المنطلقات الدينية رغم الفائدة المحتملة منها.
  1. **تقييم المخاطر والرصد\": ينطبق على مجال الاستثمار فحسب - يعتمد التمويل الإسلامي عموما على توضيح طبيعة المشاريع ومنسوب الخطورة المفترضة المرتبط بها قبل الإقدام عليها – وهو نهج يتطلب وقتا طويلا وجهدًا مكثفا حتى يتم التأكد من خلو أي نشاط محتمل لأوجه الريبة والممارسات المحظورة دينيا مثل الربا وغيره مما يحرم شرعاً.

الفرص المستقبلية

على الجانب الآخر، يكمن ثراء كبير ومتنوع فيما تقدمه التجربة المالية الرائجة حاليًا - سواء بالنسبة للأفراد أم للشركات العالمية الكبرى أيضًا؛ حيث إن لها القدرة بالفعل على حل مشاكل تسهم بتوسيع نطاق الخدمات المقدمة داخل المجتمعات المسلمة وذلك عبر بناء الثقة وإرساء قواعد عمل أكثر شفافية وانضباطاً بنفس الوقت! قد تشمل تلك الاحتمالات ما يلي :

* استحداث منتجات مبتكرة: بإمكان الخبرات والكفاءات الأكاديمية العلمانية والشخصية المختصة بأمور الحكم الديني مجدا انشاء منتجات مبتكرة تتماشى تمام الاتفاق مع أحكام الدين الاسلامي وبالتالي تساعد بسحب حجم استثمار أكبر منه نحو السوق الحالي نظرًا لقيمة الضمان الأخلاقي والحضور الاجتماعي القوي كما ذكر سابقا.

مثالا لذلك "فتح باب الاكتتاب" الخاص بصكوك الأسهم لكي يجذب المزيد من صناديق التحوط والاستثمارات الدولية ، وكذلك طرح طرق جديدة لسداد الأقساط العقارية بدون رسوم وفوائد زائدة . ولعل اقرب مثال علي هذه الأفكار هو برنامج تمويل المنازل عن طريق شركة بيت التمويل الكويتي (بيتك) والذي أصبح الآنياروساس ناجحà±à¸‡ا وقابلا للاستمرارية نظراً لتخطيه جميع الاعتراضات التشريعية والقانونية بعد موافقته الأولية عام ٢٠١٤م .

* الدعم الحكومي: تلعب حكومات الدول انتشاراً واسعا دوراً مهما في تقوية وتعزيز دور مؤسسة التمويل islami بالعطف عليها بخطط دعم مختلفة كتلك الخاصة بحماية المنتج الجديد وضمان تنفيذه بطريقة مناسبة وشاملة لكل البلد العربي والإسلامي بلا استثناء كذلك مساعدة الحكومة تتيح لإعلان سياساتها الرقابية تشجيعـاً للإقبال علي الانضمام لهذة النوع المقترحاتلاعلي آن فوق .

في النهاية فإن فهم واقعي للتوصل لحلول افضل ليس امر ضروري بل أمر حيوي خاصة اثناء ظروف اقتصاديّة شديدة الغموض وعدم اليقين كالح


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات