واجبات سلاح الهندسة الملكي الأردني والدور المحوري في دعم القوات المسلحة

يمثل سلاح الهندسة الملكي الأردني جزءاً حيوياً من الجيش العربي الأردني، إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى العام ١٩٥٠ كسرية ميدانية. طوال العقود الستة التالية، ش

يمثل سلاح الهندسة الملكي الأردني جزءاً حيوياً من الجيش العربي الأردني، إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى العام ١٩٥٠ كسرية ميدانية. طوال العقود الستة التالية، شهد هذا السلاح نمواً ملحوظاً عبر إنشاء عدة كتائب وأنشطة جديدة. يُظهر دوره البارز في مختلف جوانب الخدمات الهندسية والعسكرية:

دور عسكري رئيسي:

يعمل سلاح الهندسة الملكي كداعم أساسي لكتائب الهندسة المنتشرة في كافة المواقع العسكرية. تتضمن مسؤولياته الرئيسية تنظيف وتعقيم ميادين المعارك وإزالة مخلفات الحروب مثل الألغام غير المنفجرة وغيرها من القنابل الفارغة ("ذخائر عمياء"). بالإضافة لذلك فهو متخصصٌ في دراسة وتحليل تقنيات وبنى العدو الهندسية وفق اتفاقيات دولية وشراكات بحثية. علاوة على ذلك، يحظى بمهام متقدمة تتمثل في مكافحة التهديدات المفخخة داخلياً وحماية المدن والمواقع الحكومية ضد الأعمال الإرهابية المحتملة.

إدامـة الحركـة والإنتاجية العسكريــة:

يتمتع سلاح الهندسة الملكي بالأردن بقدرة مميزة على تحسين القدرة التشغيلية للجيش. ويتمثل دورُه هنا في بناء جسور مؤقتة وطرق سالكة عبور القوات أثناء تنقلاتها البرية. كذلك يستخدم خبرته لإزالة العوائق الطبيعية والصناعية التي تعوق حركة الجنود والبضائع المرتبطة بها. ولا تغفل جهوده أيضًا تركيز الضوء على جانبَيْ التسربِ الرقيبي والاستراتيجيين - وهو ما يمكن رؤيته بشكل واضح عند بدء عمليات اختبار ومعرفة خصائص مناطق معارك محتملة مستقبلاً كممارسات تدريب واستعداد للخطوط الأمامية للمعارك المقبلة.

ومن وظائف أخرى ذات شأن له، التدابير الدفاعية الوقائية؛ كالتمويه والتخفي لتجنب اكتشاف مواقع تمركز قواتنا المسلحة لدى الاعداء المحتملين. وفي الوقت نفسه، يعمل جنباً إلى جنب مع السلطات الأمنية لمراقبة سلامة منتجات الشركات التجارية والسكنية والتي قد تستعمل مواد كيماوية خطرة بطريقة خاطئة مما يؤثر سلبيًا على الصحة العامة والحفاظ على بيئتنا النقية خالية من التلوث البيئي الناجم عن سوء استخدام تلك المواد الخطيرة.

رحلة تطور مطولة:

تشكل المسيرة الزمنية للسلاح قصة مثيرة للإعجاب حول التحولات الحديثة الموجودة حالياً بعد عقود مضت فقط بشكله البدائي المبسط. فقد بدأ بوجود سرية واحدة ثم انمو بثلاث عشرة مجموعة خاصة مختلفة الأنواع حتى وصل اليوم لرؤية أقسام أدومية تحت مظلة قيادة موحدة تضم كلًا من فرق المدفعية والمشاة البحرية وغيرها كثيرٍ منها مصنع المعدات الثقيلة "مركز التدريب المركزي" والذي يشغل مكانته ذائعة الصيت بجوار قاعدة طبربور الجوية الشهيرة بالنظام الدفاعي المتكامل الحديث باستخدام التقانات الإلكترونية فالبرمجيات الآلية المعاصرَّة بما فيها نظام إدارة المخزون الاحتياطي واسمه التجاري المشروع 'الأمين' وكذلك مركز نقل الأمدادات الغذائية وكافة أنواع المؤونة الأخرى تحت اسم مشروع 'الطريق'. أما بالنسبة لحالة الترسانة التعليميّة فهي الآن مزدهرة أكثر بحضور أكاديميتي التخصصين العلمين هما الأكاديميتان('السلك الثاني') للعلوم والكلاسيكية حاملة لبرامج رسامي خرائط وعلم جيولوجيات وغوص البحار وفحص المياه للأغراض البحثية ورواد فضاء فضلا عن دورات متخصصه لسد احتياجات الحرب النفسية والثورية لأجهزة الإعلام المعاصره لتحقيق اهداف الوعي الشعبي الثابت تجاه قضايانا المصيريه وما هو إلا مثال واحد على مدى نجاعة نهجه المجتمعي الواسع الانتشار وفعاليتها المضاعفة فيما يتعلق باستهداف خلق دفعات مواطنين مؤمنون بوطنهم ونجاح مؤسسات وطنهم الراسخ .

وفي ظل هذه المقدمة الوافية لكل تفاصيل عملاته الداخلية والجغرافية ثابتة وجارية لا تبدو صورة واضحه تمام وضوح الشمس لدينا الا اذا قرأنا جيدا ما خلفناه خلف ظهرنا نحن أهل الصفوف الاولى الذين كانوا وسط الحدث ولم يكن أمامهم حل آخر سوى الانطلاق نحو عالم جديد يغمره الفرح والقناعة بأن قوة وجودنا تكمن برفاه اعتقادنا المطلق بالقضاء والقدر نظاما مكتوبا للحرب والخير والنصر دائما للمؤمنين .. فعندما يأتي وقت الاختيار فإن القرار النهائي سيكون دائمًا لصالح الوطن ،ولا مجال لمن ينتظر فرصة الإنقاذ الخارجي لأن الحقيقة الوحيدة هي أنه عندما ندافع عن أرض ومضمون نخوض غمرت فيه بلا رجعة وبذلك ستتحقق نهاية سعيدة مبهرة !


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات