حسين الجسمي هو واحد من أشهر الفنانين العرب المعاصرين، وهو مغني وشاعر وملحن إماراتي ولد عام 1979 في مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة. منذ بداية مسيرته الفنية، حقق حسين الجسمي مكانة مرموقة في قلوب الجماهير ليس فقط داخل دولة الإمارات ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم العربي. تميزت مسيرة هذا النجم بال多样ية الموسيقية والتزام عميق بالقيم الثقافية والإنسانية التي يمثلها الفن الخليجي والعربي بشكل عام.
بدأ حسين الجسمي مشواره الغنائي خلال التسعينيات وكان له أول ظهور رسمي مع فرقة "أبناء زايد"، والتي كانت تتكون من مجموعة من الشباب الذين كانوا يحلمون بتقديم فن خليجي عصري. لكنه سرعان ما اكتسب شهرة فردية بعد طرح أغانيه المنفردة مثل "إلى كل اللي بيحبوني". هذه الأغنية مهدت الطريق أمام نجاحات أخرى كثيرة جعلت منه شخصية بارزة في مجال الطرب العربي الحديث.
بالإضافة إلى موهبته الصوتية، يتمتع حسين الجسمي بموهبة ملحنة عالية، وقد كتب وألحن العديد من أغانيه بنفسه. ومن بين أكثر أعمالِه شهرةً هي ألبوماته "الحياة حلوة" و"أنا غير"، بالإضافة إلى تعاوناته الناجحة مع شعراء وموسيقيين آخرين مما عزز سمعته كونه أحد أهم أصوات الوقت الحالي.
وفي سياق الأعمال الإنسانية والخيرية، يُعتبر حسين الجسمي نموذجاً للمسؤولية الاجتماعية للفنان العصري. فقد شارك في عدة فعاليات خيرية ودعم قضايا مختلفة تشمل الأطفال والأُسر الفقيرة والمحتاجين. كما أنه عمل كمبعوث للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
مع مرور الزمن، ظل حسين الجسمي متمسكًا بجذوره ومعتنقًا لتقاليده المحلية والثقافة العربية الأصيلة بينما يستلهم أيضًا الاتجاهات الحديثة في عالم الموسيقى العالمي. إن تأثيره المستمر يعكس مدى قوة وصلابة فنّه وثرائه الثقافي المتنوع.
