- صاحب المنشور: جميل الفاسي
ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش قضية مهمة وهي حالة التعليم العربي التي وصفها أحد المعلقين بأنها "حلقة مفرغة" من الأزمات. يتم طرح فكرة إمكانية توفير وقت مناسب الآن لإجراء تغيير نوعي بدلاً من مجرد علاج العوارض السطحية.
أظهرت ردود المستخدمين "zhamad_935"، "زينة التازي"، و"أفراح المدغري" توافقا واسعا على وجهة نظر أن التركيز الزائد على رأس المال الخاص وانعدام الاستراتيجية الواضحة هما عوامل رئيسية تؤدي إلى مشكلات مثل عدم تكافؤ فرص الوصول إلى تعليم جيد ومعدلات عالية للبطالة بين الشباب. يوصي هؤلاء بالموافقة على نهج أكثر شمولية يشمل التحول الرقمي والشراكات الدولية كركن أساسي للإصلاح.
لكن "أفراح المدغري" أعرب أيضا عن مخاوف بشأن احتمال تجاهل القيم الثقافية والمعرفية القديمة أثناء سعينا نحو التحديث. يقترح أنها يجب أن تأخذ دوراً محورياً جنباً إلى جنب مع التدريب المهني الحديث، خاصة فيما يتعلق بتدريب المعلمين وتحسين البيئة التعلم.
من جهته، قدم "منير التواتي" منظور آخر حيث يدعم أيضاً الإصلاح لكنه شدد على الدور الحيوي للمجتمع في دعم التعليم. وفقًا له، يجب تحقيق توازن بين الحكومات والقطاعات الخاصة والجمعيات الخيرية للحفاظ على الإنصاف وتقديم خدمة تعليم عالي الجودة لكل طبقات المواطنين المحتاجين لها. كما سلط الضوء كذلك على حاجة الجامعات للمبادرات الجديدة واستخدام تقنيات تربوية متطورة لمواكبة احتياجات سوق العمل المتغيرة باستمرار.
وفي نهاية المطاف، يعتبر هذا الحوار دليلا واضحا على الحاجة الملحة لإعادة النظر في السياسات التعليمية العربية بهدف خلق نظام تعليم قادر وليس فقط على البقاء ولكنه أيضًا قادر على ازدهار ورسم مستقبل أفضل لشباب المنطقة.