ما هي سرعة الإقلاع في مختلف أنواع الطائرات؟

تختلف سرعة إقلاع الطائرة بناءً على تصميمها وسعتها ووزنها، بالإضافة إلى ظروف الطقس أيضًا. لكي نتفهم كيفية عمل عملية الإقلاع، من الضروري النظر أولاً في

تختلف سرعة إقلاع الطائرة بناءً على تصميمها وسعتها ووزنها، بالإضافة إلى ظروف الطقس أيضًا. لكي نتفهم كيفية عمل عملية الإقلاع، من الضروري النظر أولاً في دور الهواء وكيف أنه يسمح للطائرات بالارتفاع عالياً. وفقاً لنظرية توريشيلي التي تعود لأوائل القرن السابع عشر، فإن الهواء عبارة عن خليط متغير باستمرار من الغازات الرقيقة وجزيئات صغيرة، بما فيها الأكسيجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون وغيرها.

يمتلك الهواء قوة ضغط يمكن استغلالها لصالح الطائرات. تُصمم أجنحة الطائرات بحيث تولد شكل منحني يساعد على زيادة السرعة عبر الجانب العلوي من الجناح بينما تبقى أكثر هدوءاً بالقاع. يؤدي هذا الاختلاف في سرعتي تدفق الهواء إلى خلق فرق في الضغط بين أعلى وأسفل الجناح، وهو ما يعرف بـ "قانون برنولي". وهذا الفرق في الضغط يخلق بدوره قوة تصاعدية تدفع الجناح للأعلى.

إن فهم قانون نيوتن الثاني مهم هنا حيث يوضح لنا كيف تحصل الطائرات على التسارع اللازم للإقلاع. فكلما زادت الوقود المحرق وكلما توسع استخدام محركات الدفع، ستزيد قوة الدفع الناتجة والتي تمكن الطائرة من تجاوز مقاومة الجاذبية والدفع نفسها للارتفاع. وتتألف تلك القوات الأربع التي تعتمد عليها أي طائرة -التي تحدث عنها المقال سابقاً- من:

  • القوة التصاعدية: تأتي أساساً من انسياب الهواء حول الأجنحة.
  • قوة السحب: الناجمة عادة عن الاحتكاك مع الهواء وحجم الشكل العام لطائرة أثناء حركتها قد يساهم أيضا بتباطؤ سرعة الإقلاع إذا كانت كبيرة جداً بالمقارنة مع قوة الدفع المتوفر لدى المحركات.
  • قوة الوزن: هي كتلة جسم الطائرة مضروباً بمقدار تسارع الجاذبية الأرضية(g). تحدد كمية التحميل داخل وخارج منطقة الركاب مدى تأثيرها على وقت الإقلاع النهائي.
  • قوة الانجذاب: شبيهة بكيفية دخول السيارات إلى منعطفات الطريق ولكن بالنسبة لطيارات، فهي تلعب دورا مهماً فيما يتعلق باتزان الطائرة واستقامتها أثناء المناورات مثل الدوران وحتى عكس المسار تماما قبل الوصول لمستويات عالية جداً تسمح للرحلات طويلة المدى.

بالنظر لحالة معينة كمثال عملي بسيط, تستطيع طائرة بوينج 747 العملاقة انجاز مرحلة الإقلاع بسرعات تبدأ تقريبا حوالي ٢٩٦ ميل/الساعة (أو ١٨٤km\/h) نظرا لمساحة سطحיה الواسع نسبياً . ومع ذلك ، فقد يكون هناك اختلاف كبير حسب الظروف البيئية والتكوين التقني لكل نوع خاص منها . لذلك يعد ضرورياً مراعاة كافة هذه العوامل عند التعامل مع بيانات معدلات أداء مختلفة لأنواع طائرات متنوعة سواء كان هدف الاستعلام معرفيا أم احترافيا متعلقا باتخاذ قرارات مرتبط بمجالات السلامة التشغيلية مثلاً .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات