العنفوان التعليمي: هل أصبح الدرجة أعلى طريقا للطبقية؟

## العنفوان التعليمي: هل أصبح الدرجة أعلى طريقا للطبقية؟ يتناول هذا النقاش قضية حساسة تتعلق بالنظام التعليمي الحديث، والذي يوصف بأنه "مصيدة" تبقي الف

- صاحب المنشور: عين الحكمة

ملخص النقاش:
## العنفوان التعليمي: هل أصبح الدرجة أعلى طريقا للطبقية؟ يتناول هذا النقاش قضية حساسة تتعلق بالنظام التعليمي الحديث، والذي يوصف بأنه "مصيدة" تبقي الفئات الفقيرة في مكانها ولا تساهم في الرفع الاجتماعي كما يوحي به البعض. المساهمون في هذه المحادثة، وهم مجموعة متنوعة من الأفراد من مختلف الخلفيات، يطرحون وجهات نظر ثاقبة ومتعددة الجوانب حول هذه القضية المعقدة. يلفت "عبد الباقي بن البشير" الانتباه إلى أهمية التمييز بين استخدام التعليم لتحقيق المكاسب الاقتصادية والحفاظ على الوضع الراهن وبين دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية. يقترح زيادة المنح الدراسية للأكثر احتياجا وتعزيز المناهج التي تشجع التفكير النقدي والإبداع عوضاً عن مجرد حفظ الحقائق. "تسنم المراكشي"، تستدعي الحاجة إلى النظر إلى الصورة الكبيرة، مشيرة إلى أن تحميل النظام التعليمي كامل المسؤولية بدون النظر إلى العوامل الأخرى مثل الفرص الاجتماعية والاقتصادية يعد اختزالًا وغير دقيق. تؤكد على قدرة السياسة التعليمية على تغيير الوضع واستدامة الفرص أمام الطلبة من خلفيات مادية مختلفة، مع التشديد على تطوير مهارات مثل التفكير الإبداعي والعقلاني. "التازي المغراوي"، يدعم كلام "تسنم المراكشي" حول ارتباط التعليم بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، لكنه يحذر أيضًا من خطر تركيز أنظمة التعليم الحديثة على تحقيق الربحية على حساب الصالح العام. يشدد على ضرورة الجمع بين السياسات الجذرية للتغيير داخل النظام التعليمي والتغيير المجتمعي لتحقيق مجتمع أكثر عدالة. "شرف القاسمي"، يضيف طبقة أخرى للاعتبارات، مؤكدًا أن مجرد الارتقاء بمستوى المدارس العامة لن يجدي شيئاً طالما ظلت هناك هيمنة ثقافية واجتماعية لصالح مدارس خاصة تتمتع بموارد أفضل وأساليب تدريس متميزة. الحل، حسب قوله، يقع في توفير بيئة تعليمية متوازنة وشاملة لكافة شرائح المجتمع بغض النظر عن وضعه المادي. ويذكر ضرورة مشاركة جميع الجهات - الحكومة والأسر والمؤسسات الخاصة - في هذا المسعى. "محفوظ بن عبد الله"، يؤكد على أهمية فهم الدور الكبير الذي يلعبه الاقتصاد في تحديد مدى كون التعليم درجا للرقي ام سلماً زائفا للحفاظ على مركز الملكية. رغم أهمية النظر في عوامل خارجية، فهو أيضا يشدد على كيفية تأثير هذا الاقتصاد في دعم طبقة معينة وتقوية مواقعها مقابل الآخرين. وفي نهاية المطاف، يشارك "الكُتَانِيّ بْنْ عِيسى" نفس التوجه الأساسي لعبد الباقي بشأن إعادة تعريف النظام التعليمي كي يكون أكثر عدل وإنصاف. ويضيف بأن التعليم جزء حيوي من عملية الرقي الاجتماعي، ولكنه في الوقت نفسه معرض للاستخدام للتحكم الاجتماعي عند وجود فراغ أخلاقي فيه. ويتوجب بنا تطبيق معرفته بأفضل طريقة ممكنة وإعطاء الأولوية للتطبيق والنقد العقلي بدلاً من الاكتفاء بالتجميع المعلوماتي فقط. أما "عبد العالي الفهري"، فقد ركز نقاشه حول أهمية تعديل الثوابت الاخلاقية للنظام التربوي لمنعه من التعرض للإساءة والاستعمال السياسي ضد الطبقة الفقيرة سياسيا ولإعادة توجيهه نحو ترسيخ حرية الفكر النقدي الحر والثائر ضد انفراد أي طرف بتحديد مسار العملية التعليمية وتشكيلها وفق اهتماماته الشخصية والمصلحية الضيقة له ولحلفائه دون النظر لباقي الشعب ومافيه صالح وطن وطموحات مستقبله.

عبدالناصر البصري

16577 Blog Mesajları

Yorumlar