مرحلة مزدوجة: فهم فترة المراهقة وتحدياتها

مرحلة المراهقة تعد إحدى أهم الفترات في حياة الإنسان، وهي الفترة الانتقالية التي يسعى فيها الفرد من طفل صغير ليصبح راشدًا ناضجًا قادرًا على تحمل المسؤو

مرحلة المراهقة تعد إحدى أهم الفترات في حياة الإنسان، وهي الفترة الانتقالية التي يسعى فيها الفرد من طفل صغير ليصبح راشدًا ناضجًا قادرًا على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات بنفسه. تبدأ عادةً بين سن العاشرة والعشرين، وقد تتفاوت مدتها بناءً على عوامل مختلفة مثل البيئة الاجتماعية والثقافية. خلال هذه المرحلة، يحدث مجموعة متنوعة من التحولات الفيزيولوجية والنفسية والسلوكية لدى المراهقين، مما قد يؤدي إلى ظهور سلوكيات جديدة وغالبًا ما تكون غير متوقعة بالنسبة للبالغين الذين اعتادوا على نمط سلوك مختلف سابقاً.

تشهد فترة المراهقة تنوعًا كبيرًا فيما يتعلق بالسلوكيات المرئية للأطفال، والتي يمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين: الطبيعية وغير الطبيعية. تشمل السلوكيات الطبيعية زيادة الجدالات والمناقشات حول الأفكار والقضايا المختلفة، فضلاً عن الشعور المتكرر بتقلبات مزاجية وطموحات نحو استقلال أكبر. كما أنه ليس غير معتاد رؤية المراهقين يقضون وقتاً أطول في البقاء مستيقظين حتى ساعات متأخرة من الليل لاستكشاف اهتمامات وشغف جديد. لكن هناك بعض المؤشرات الخطيرة التي تستحق الانتباه، مثل الإلقاء الدائم لللوم على الآخرين كرد فعل أساسي تجاه المواقف المختلفة، واستخدام المواد المخدرة والكحول بشكل منتظم، وعدم القدرة على الحصول على نوم مناسب أثناء الليل، وإظهار التصرفات العدائية ضد الأشخاص الآخرين، والشعور المستمر بالحزن واليأس.

لتحسن التعامل مع الشباب المراهقين وتقديم بيئة داعمة لهم أثناء مروره بهمذه المرحلة الحرجة، ينبغي اتباع استراتيجيات محددة. أولاً، منحهم المساحة اللازمة للتعبيرعن آرائهم وأخذ القرارات الشخصية أمر مهم للغاية لدفعهم نحو اكتشاف الهوية الشخصية والتأكيد عليها. ثانيها ، الحوار المفتوح والبناء أحد الأعمدة الرئيسية لهذه المهارة الإنسانية المهمة. عبر تقديم دعم ورعاية حقيقيين، ستشعر الأسر بالمراجعة بوجود شبكة دعم لها عندما تمر بمواجهة تحدٍ ما. هذا النمط البديل للتواصل يسمح أيضاً للأطفال بشعور بالأمان والحماية أكثر.

بالإضافة لذلك، فإن التفاهم الشديد لحالة ذهنيّة الشخص المراهق ضروري لفهم اختياراته ومعتقداته بشكل صحيح. وهذا يتطلب تقديرا واحتراماً لكافة البشر بغض النظر عن اختلاف العمر وانتماءات أخرى محتملة لما فيه صالح المجتمع ككل. بالإضافة لذلك، تجنب توجيه الانتقاد السلبي towards young individuals critical to allowing them to learn from their mistakes without feeling defeated or embarrassed which may discourage them from seeking advice in the future when needed most desperately!

ومن الأمثلة الواقعية المعروفة عن ضغوط الحياة اليومية التي تؤثر سلبياًعلى الحالة النفسية للشباب خصوصاً الجنس الناشئ حديثاً (المراهقة) : واقع التعليم الجامعي الحالي بمافيه وارد تطوير نظام تعليمي ذو مستوى عال والذي يعد مصدر تساؤلات وحيرة كبيرة امام طلبة المدارس الثانوية بشأن مجالات دراسية تخصصية مرتقب انضمامه إليها مستقبلآ , وكذلك علاقتها الوثيقة بما يتمناه ويتطلع اليه ابنائها . كذلك تبرز هنا نقطة ضعف مرتبطة برفاه الاسرة الاقتصادية والتي بدورها تلعب دورا محوريا بالعلاقة بين الاولياء والأبناء بالمقام الثاني بعد التدخل الحكومي الرسمي غير المدروس للحفاظ علي حقوق اعضاء المجتمع الواحد وذلك بالتالي سيجعل الأمر اكثر قابلية للتوتر الداخلى والخارجي لكل طرف منهم !

وفي النهاية يبقى هدف التربية المثالي جعل تلك الرحلة المحورية ممتلئة بالعاطفة والمعرفة والمشاركة اللازمة لبناء مجتمع انساني افضلمستقبلا ُ!!!!


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات