عُرف عيد جلوس العاهل الأردني كحدث سنوي بارز منذ عام 1952 عندما تولّى المغفور له الملك طلال بن عبد الله الحكم. هذا اليوم ليس فقط ذكرى لتسلم السلطان، ولكنه أيضاً يوم يسلط الضوء على مسيرة البلاد نحو الاستقرار السياسي وتطبيقها للتقاليد الملكية الغنية والموروثة عبر الزمن.
في كل سنة، يتم الاحتفال بهذا الحدث الوطني الكبير بمجموعة متنوعة من الطقوس والاستعراضات التي تعكس ثقافة وأصالة المملكة الهاشمية. تبدأ الاحتفالات عادةً بتقديم التحايا الرسمية للملك من قبل الوزراء ورؤساء المؤسسات الحكومية الأخرى. ثم يلي ذلك عرض عسكري كبير يعرض القوة الدفاعية للأردن ويبرز الدور الرئيسي للجيش الملكي الأردني في حماية الوطن والدفاع عنه.
بالإضافة إلى هذه الفعاليات العامة، يُقام العديد من المناسبات الثقافية مثل الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية التي تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعريف الجمهور بالتراث الثقافي الأردني المتنوع. وفي الوقت نفسه، تُقدم مجموعة من الإجراءات الخيرية والإنسانية تكريمًا للجهود الإنسانية المستمرة للمملكة تجاه اللاجئين والأزمات الإنسانية حول العالم.
بصفته رمزاً للهوية الوطنية، فإن عيد الجلوس الملكي يشكل نقطة تجمع لكل الأردنيين تحت راية واحدة، مما يعزز الشعور بالقومية والفخر بالتاريخ المشترك والثروة الثقافية الغنية للأردن. إن هذه المناسبة السنوية ليست مجرد تكريماً تاريخياً، بل هي أيضا فرصة لإعادة التأكيد على رغبة الشعب الأردني في تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً وفقا لرؤية قيادة هاشمية حازمة وحكيمة.