• صاحب المنشور: مروة بن عاشور
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتسارع حيث تتزايد شعبية التجارة الإلكترونية باستمرار، يبرز سؤال بالغ الأهمية حول كيفية تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي واستدامة البيئة. هذا القطاع الذي أصبح جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، قد قدم مجموعة واسعة من الفرص التجارية والأعمال الرفيعة، إلا أنه يأتي مصاحبا بتكاليف بيئية كبيرة بسبب زيادة استخدام المواد البلاستيكية والموارد غير القابلة للتحلل والتلوث الناجم عن شبكات الشحن العالمية.

الاستدامة البيئية في عصر الرقميات

التجارة الإلكترونية، رغم أنها تقدم الراحة والكفاءة للمستهلكين، فهي تزداد الضغط على موارد الكوكب بصورة متزايدة. وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة, يتوقع أن يصل حجم نفايات التعبئة والتغليف المرتبطة بالتجارة الإلكترونية إلى 365 مليون طن مترى بحلول العام 2040، وهو رقم يعادل حوالي 18 مرة كمية العبوات التي يتم إنتاجها سنوياً حالياً. هذه الزيادة الهائلة ليست فقط مسألة مخاوف جمالية أو صحية محلية ولكن أيضاً لها آثار شديدة الجسامة على المناخ العالمي.

بالإضافة لذلك، فإن عملية الشحن نفسها تلعب دوراً كبيراً في انبعاث الغازات الدفيئة. حيث تشكل الصناعة اللوجستية نحو 7% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة حسب دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO). وبسبب الطبيعة العالمية للتجارة الإلكترونية، يمكن لهذه المساهمات الصغيرة نسبيا لكل شحنة فردية أن تضيف إلى حمل كبير عندما تجمع معًا.

الحلول المحتملة للتخفيف من التأثير السلبي

لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي يمكن للشركات الأفراد والمؤسسات الحكومية اتباعها للتقليل من الآثار السلبية للتجارة الإلكترونية على البيئة:

1. إعادة التدوير والتصنيع: تشجيع استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير وتشجيع المصنعين والشركات على إعادة تدوير منتجاتهم بنسبة أكبر ممكنة.

```html

• النفايات المنزلية
• المنتجات المعاد تصنيعها

```

2. الشحن الأخضر: اعتماد وسائل نقل أكثر صداقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية والحافلات الهيدروجينية وغيرها مما يسهم في خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون أثناء عمليات نقل المنتجات والمواد الخام.

```html

الطرق البديلة للنقل

• مركبات صديقة للبيئة
• الحافلات الهيدروجينية

```

1. تطوير تكنولوجيا جديدة: استثمار المزيد في تطوير تقنيات جديدة تساعد على تحسين كفاءة العمليات اللوجستية وخفض تكلفة الشحن وتحسين طرق التسليم الفعالة.

هذه مجرد بداية لمسار طويل وطويل لكن كل خطوة صغيرة ستكون ذات قيمة هائلة فيما يتعلق بالحفاظ على مستقبل قابل للعيش لأجيال قادمة ولضمان بقاء التجارة الإلكترونية قوة دافعة للاقتصاد العالمى المستقبلي بطريقة سلميه ومستدامه اجتماعياً واقتصادياً وأيكولوجياً .