- صاحب المنشور: وسن المدغري

ملخص النقاش:
في هذا النقاش الثرى، يدور الحديث حول أهمية التعامل مع التنوع الثقافى والمعرفي فى سياق البحث التاريخى. تبدأ المداخلة برؤية مثالية تقدمها شيرين الشرقاوى، حيث ترى أن الحفاظ على توازن بين تقديس التراث واحترام القدماء وبين الاستمرار فى التحقيق والبحث يمكن أن يؤدى إلى فهم أكثر شمولية للحقيقة. ثم يأتي تعليق الشاوي بن شقرون الذى يشجع على الوقاية من الانحيازات المحتملة أثناء عملية إعادة النظر فى الروايات الراسخة. ثم يستعرض أمجد الفهري قضية تعريف التحيز، مقترحاً بيئة بحث مفتوحة وشاملة حيث يمكن لأصوات جميع الآراء أن تشارك بحرية، بشرط وجود نظام موضوعي لمراجعة تلك الآراء وضمان عدالة. تتابع بدرية بن قاسم نقاش أمجد، مشيرة إلى الحاجة إلى معايير مرجعية واضحة لتقييم الموضوعية وإلى أهمية إدارة هذه البيئة البحثية المفتوحة بعناية لمنع الفوضى. وفي النهاية، يعيد أمجد تأكيده على دور الإطار الناعم الذى يسمح بالحريات الأكاديمية ضمن حدود عامة وليست جزئية جامدة. وهو يشدد كذلك على ضرورة الاحتفال بالتنوع وتعزيز ثقافة نقد الذات وتعديل المواقف باستمرار للسعى نحو هدف التحقق المستمر والحصول على الرؤية الأقرب للواقع عبر العديد من المصادر والأراء. إن جوهر النقاش يدور حول كيفية جمع بين احتياجات المجتمع الحالي للحصول على معلومات جديدة وفهم جديد لماضى حضاراته مع ضرورة الحفاظ على الأسس الأساسية لهذه الحضارات وطرق تفكيرها القديمة.