- صاحب المنشور: ليلى القرشي
ملخص النقاش:
تنطلق المحادثة حول قضية تغيّر المناخ متعدّدة الأوجه والتي تُعتبر كارثة صحية واجتماعية وأقتصادية عالمية. يُشدّد العديد من الأفراد الذين شاركوا في النقاش على أنّ الخطر الأكبر لا يتمثل فقط في المشكلات البيئية الناتجة عن الانحباس الحراري العالمي كالارتفاع في درجات حرارة الأرض وثبات مياه البحار والأنهار. بل إنّه مردّه الرئيسي تكمن داخل النظامَين الاجتماعيَّ والإقتصادي للإنسانية.
cqawasmee_728 يرى أنّ "التمويل الأخضر والاستثمار في الطاقة المتجدِّدة بالإضافة إلى سياسات العدالة الاجتماعية" يشكل روافع رئيسية نحو بناء نظام أكثر استقراراً واستدامة. يتعين تغيير المسارات التجاریة، والثوابت políticaية والقوانین الخاصة بالممارسات الشخصیة.
بهية بن إدرس تؤكد على جانب مهم آخر حيث تشددْ أنها رغم أهمِّـیـِـەــھــہــہــہـــذا المنظور الشمولي، لكن عملية التحول الإقتصادي طموحه و تتطلب وقتاً وصبره لذلك فأن الحل الأمثل يبقى خطوتين صغيرتين لتثبيت قدرة الشعوب على التعايش الصحي والمسؤول مع الطبيعه .
أما عتمان الشرقِي فهو يدعو للتسرُّع باتجاه تنظيم عمليات تجديد كاملة للنظام الاقتصادي قائلا: "إن المستقبل يحمل مفاجآت غير حميدة وقد تصبح الكارثة خارج نطاق القدرة البشرية للاسترجاع".
غفران بنت عطية تدخل هنا بتأكيد طرح مختلف بعض الشيئ موضحا انه وعلى الرغم من كون مسعى تغيير النظام الاقتصادي هدف نبيل الا وان هناك حاجة ملحّة ايضاً لبناء معرفتنا وفهمنا للعلاقة المعقدة بين الإنسان والكوكب الذى نعيش عليه , وهذا الأمر يستغرق سنوات عديدة لذا فلنكن واقعيين وفي نفس اللحظة نحسن التصرف ولا ندع الفرصة تمر مرور الكرام لانقاذ الاجيال المقبلة .
ثم يلي هؤلاء كلٌ ممن هم هالا بنعبدالملك وصياح الحق الكتانى والعلوي ابن القاسم جميعهم يؤكد بان التوجهات الناجحة تتطلب موازنة دقيقة بين الجانبين البيئي والاقتصادي ، وبالتالي فان التأثير الافضل يحدث حينما يقوم الجميع بأداء دوره الواجب فيه بدقه واحترافيه .
وفي نهاية المطاف, يجمع معظم المُشاركين في النقاش رؤية مشتركة وهي أن أي حملة مُنظمة للتغيير تستهدف فقط إحدى زاويتَي المشكلة–إما الجانب البيولوجي أو الاجتماعي – ستفشل حتماً وستزيد الوضع سوءا أكثر مما هو موجود بالفعل حالياً ونحن نواجه واحدة مما وصفوها بالعاصفة الهائلة لعصر الاحتباس الحراري العالمية! ومن ثَمَّ تبقى أفضل طريقة مبتكرة وخلاقة لمنع ظاهرة ذوبان الجليد القطبي المحتملة تتمثل بصنع توازن جديد يصاحب تقدّم تكنولوجيا الأعمال الحديثة وتحسين نوعيتها وطابعها العام الهادف للحفاظ علي سلامتها الداخلية والخارجية أيضا !