- صاحب المنشور: سند الدين المدني
ملخص النقاش:
مع انتشار استخدام الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية بسرعة كبيرة خلال العقد الماضي, أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دور بارز ومؤثر في حياة الشباب العرب. هذا الاستخدام المتزايد قد أدى إلى ظهور مجموعة متنوعة من التأثيرات, بعضها سلبي وقد يهدد بالضرر النفسي والجسدي.
الآثار الإيجابية:
- التواصل والشبكة الاجتماعية: توفر هذه المنصات فرصة للتواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافات الجغرافية, مما يساعد على بناء العلاقات وتكوين شبكات اجتماعية.
- المعلومات والمعرفة: يمكن للمستخدمين الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات والمحتوى التعليمي عبر الأنترنت, وهو ما يعطي الفرصة للشباب للتعلم الذاتي واكتساب مهارات جديدة.
- الدعم النفسي: تتيح مجموعات الدعم الإلكترونية للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية أو عاطفية مكاناً آمناً للتعبير عن مشاعرهم والاستعانة بخبراء محترفين عند الحاجة.
الآثار السلبية:
- الاضطراب العقلي: هناك أدلة تشير إلى أن الاستخدام الزائد لوسائل الإعلام الاجتماعية قد يساهم في زيادة معدلات الاكتئاب والقلق بين الشباب العربي بسبب الضغوط التي يتعرض لها نتيجة المقارنة المستمرة بحيات الآخرين الظاهرة فقط والتي غالبًا ما تكون غير واقعية.
- الإدمان: يصبح البعض مدمنًا لهذا العالم الافتراضي ويجد صعوبة في الانقطاع عنه, مما يؤدي إلى عزلة اجتماعية وضعف التركيز وانخفاض الأداء اليومي.
- خطر التنمر الإلكتروني: يشكل التسلط عبر الشبكة مخاطر حقيقية حيث يتم التعرض لمواقف مؤذية مثل الرسائل المسيئة أو الصور بدون موافقتهم مما ينتج عنه آثار نفسية ضارة طويلة المدى.
- الحقيقة مقابل الخيال: قد تواجه تلك المنصات تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بتحديد الحدود الفاصلة بين الحقائق والخيالات المنتشرة بكثافة عبر وسائل الإعلام الحديثة مما يجبر المستخدمين الصغار خاصةً على تصديق كل ما يُرى أمام أعينهم مما يستلزم جهود تعليمية لتوعية هؤلاء بالموضوع لإرشادهم نحو استهلاك محتوى آمن وصحيح قدر المستطاع .
على الرغم من فوائد عديدة لحياة الناس مقارنة بالأجيال القديمة إلا أنها تحتاج أيضاً لتحمل مسؤوليتها تجاه تأمين سلامتها واستقرار نفسيتهم داخل منظومة عالم رقمي متغير باستمرار ومتسارع الخطوات .