- صاحب المنشور: دليلة العياشي
ملخص النقاش:
مع استمرار تطور التكنولوجيا وتغلغلها في جميع جوانب الحياة، أصبح مجال التعليم وجهتها التالية. لقد أثرت هذه التحولات الرقمية بشكل عميق وكبير على تجارب التعلم، مقدمة فرصًا غير مسبوقة بينما تواجه أيضًا تحديات جديدة. هذا المقال يستكشف تأثير التكنولوجيا على التعليم، مع التركيز على كلا الجوانب - الفوائد المحتملة والمخاطر الكامنة.
التحول نحو التعلم الافتراضي
تعد المنصات عبر الإنترنت واحدة من أكثر مظاهر التأثير التقني الواضحة في قطاع التعليم. توفر أدوات مثل Moocs (دورات مجانية عبر الإنترنت مفتوحة المصدر) وLMS (أنظمة إدارة التعلم) طرقاً جديداً للتعليم والتدريس. يمكن لهذه الأدوات الوصول إلى محتوى تعليمي هائل ومتنوع، مما يسمح للطلاب بالوصول إلى موارد لم يكن بوسعهم الحصول عليها سابقاً بسبب القيود المكانية والجغرافية. بالإضافة لذلك فإنها غالبا ما تكون فعالة من حيث التكلفة ويمكن الوصول إليها بكفاءة أكبر مقارنة بالأشكال التقليدية للتعليم الجامعي أو الدورات التدريبية المكثفة.
فوائد تكنولوجيا التعليم
- زيادة الوصول: كما ذكرنا أعلاه، تمثل التطبيقات الرقمية فرصة رائعة لتوسيع نطاق العمليات الأكاديمية، مما يجعل التعليم متاحا لأعداد أكبر من الأشخاص حول العالم. بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعهم الاجتماعي الاقتصادي، أصبح بإمكان الجميع الآن الاستفادة من مواد عالية الجودة بدون الحاجة لتحمل تكاليف باهظة للسفر أو حتى تأمين مكان مناسب للدراسة.
- الشخصنة والاستهداف: باستخدام الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة الأخرى، تستطيع البرامج الإلكترونية تقديم تجربة تعلم شخصية لكل طالب بناءً على احتياجاتهم وأسلوب التعلم الخاص بهم وحجم المعرفة لديهم بالفعل. وهذا يقود إلى نتائج أفضل وتحقيق معدلات نجاح أعلى بين الطلاب الذين يتلقون رعاية فردية وموجهة لاحتياجاتهم الخاصة داخل العملية الدراسية العملية.
- المرونة والقابلية للتكيّف: توفر الأساليب المرئية والمعرفية الحديثة قدر كبير من الحرية للمعلمين والمتعلمين سواء كانوا طلابا أم مدرسين أم مسؤولين عن عمليات تطوير المناهج العلمية ومراجعاتها المستمرة؛ فهم قادرون عما قبل بمراحل بعيدة على تعديل الخطط والأعمال حسب ظروف اللحظة الحاليّة أو توقعات تغيُّر مستقبلِ تلك الظروف وقواعد اللعبة الجديدة الناشئة عنها والتي قد تتعلق بالمشهد العالمي العام وبالتالي آفاق الأبحاث المرتبطة بهذا المجال وما ينتج عنه كذلك فيما خص مواصفات المواهب المؤهلة لينجزوا مهامه المختلفة ضمن اطار بيئات عمل مختلفة تمام الاختلاف عن نظائرها القديمة ذات الإطار الصارم والثابت!
التحديات التي تشكلها تقنيات الاتصال الجديد
رغم فوائده العديدة إلا انه يوجد هناك بعض العقبات الرئيسية التي تحتاج لاتخاذ إجراء فورى لحلها وهي :
4.الحصول علي الخدمات الأساسية والدعم اللازم لها : يعد وجود إنترنت موثوق به وعالي السرعة شرطاً أساسياً لاستخدام خدمات التواصل الحديث لكن ليس كل الدول قادرة حاليا علي تحقيق ذلك الامر وهو أحد أهم العوامل المؤثره بقوة علي حجم مشاركة الأفراد فيه خاصة وان هنالك العديد ممن يعيش تحت خط الفقر ولا يتمكنون بتاتا من تغطيه المصاريف الاساسيه وهكذا فإن عدم القدرة المالية لشرائها وشراء متعلقاتها كالكمبيوترات مثلاً سيستمر بالتأثير سلبيه بشدة علي نسبة تمثيل مجتمعينا بالمحيط المعرفي الجديد .
5.تكافؤ الفرص أمام المستخدمين كافة : ليست المسافة هي الوحيدة المحرضه للأزمة بل أيضاً حقيقة اختلاف مهارات استخدام الكمبيوتر وحديثاته لدى مختلف شرائح المجتمع الإنساني عموماً فالبعض لديه خبره واسعه منذ طفولته وفي المقابل آخر لم يعرف شيئاً مطلقا ولم يشاهد قط جهاز كومبيوتر ! هنا يبدو ضر