- صاحب المنشور: جميل الحمودي
ملخص النقاش:
تمثل هذه المحادثة ملتقى أفكار متنوعة حول العلاقة بين أزمة المناخ والحاجة إلى تحقيق الاستدامة. يبدأ سالم عمر بتوجيه نظرنا نحو احتمالية اعتبار أزمة المناخ كنقطة انطلاق لإعادة النظر في نهجنا واستخدامنا للموارد الطبيعية. يقترح أنه ربما يكون "الاستدامة"، والتي تعد هدفاً رئيسياً في العديد من الحملات البيئية، تعني في جوهرها العودة إلى تقدير قيمة الأشياء بناءً على تأثيرها البيئي، مثلما حدث بعد معركة تاريخية قلصت من سلطة بعض الأشخاص الذين كانوا يستغلون موارد الطبيعة بدون رقابة.
ويركز عبد الله الدهيمي ومن بعده عز الدين العمري على أن بينما الصلة بين الماضي والحاضر مغرية، فإن التعقيد الحالي لأزمة المناخ يتطلب حلولا شاملة تشمل الجوانب العلمية والتقنية والاجتماعية. يؤكدون على ضرورة مراعاة التأثيرات الديموغرافية والتغيرات الاقتصادية العالمية عند وضع "الحدود الصناعية" الجديدة. كما يشددون على الحاجة الملحة للأعمال التجارية والمستهلكين كي يساهموا في بناء نموذج اقتصادي جديد يحقق الاستدامة الحقيقية عبر الاعتبار الشامل لكل جوانب الحياة البشرية وليست فقط العملية ذاتها.
وفي الأخذ بهذا المنظور، يُظهر الحديث مستوى عميق من الفهم لكيفية دمج التصرفات الحالية ضمن خطط المستقبل الأكثر أخذا بالعقل البيئي. وهو يشدد أيضا على الحاجة الملحة لمزيد من البحث والنقاش حول أفضل الطرق لاستخدام الموارد بكفاءة أكبر وفي الوقت ذاته حماية الأرض لجيل لاحق.