- صاحب المنشور: تقي الدين بن موسى
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، برزت أزمة إسكان حادة في العديد من المدن العربية. هذا الوضع المعقد يعكس مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على توافر مساكن مناسبة وبأسعار معقولة للسكان المحليين والمهاجرين الجدد على حد سواء. هذه الأزمة تحددها عوامل متعددة مثل الزيادة السكانية، العائدات غير المنتظمة للموظفين، الركود الاقتصادي، والسياسات العقارية الحكومية.
العوامل المؤثرة
**الزيادة السكانية**:
مع زيادة عدد السكان بسرعة، هناك طلب أكبر بكثير على المساكن مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتضييق الفرص للشباب والعائلات الصغيرة لشراء أو تأجير شقق بغرض العيش داخل المدينة.
**العائدات غير المنتظمة للموظفين**:
كثيرًا ما يواجه موظفو القطاع الخاص تقلبات في دخولهم الشهرية بسبب ظروف العمل المتغيرة. هذا قد يجعل من الصعب عليهم توفير دفعات الشقق والأجور المرتفعة الأخرى.
**الركود الاقتصادي**:
الأزمات المالية العالمية وأزمة الكورونا الأخيرتين تركتا آثاراً كبيرة على سوق العمل والإقتصاد عموماً. وقد أدى ذلك إلى نقص الوظائف وانخفاض الدخل وهو الأمر الذي يؤثر مباشرة على قدرة الأفراد والشركات الاستثمارية في قطاع الإسكان.
**السياسات العقارية الحكومية**:
على الرغم من كون بعض السياسات مصممة لدعم المشاريع السكنية، إلا أنها غالبًا ما تكون أكثر فائدة للمنشآت التجارية الكبيرة والاستثمارات الخارجية بدلاً من حل مشكلات المواطنين البسطاء الذين يحاولون الحصول على مكان آمن للعيش فيه بأمان وراحة نفسية طيبة.
الحلول المقترحة
- التخطيط الحضري الذكي: التركيز على بناء مناطق جديدة خارج المناطق المركزية حيث يمكن تقديم خيارات سكنية بمستويات أسعار مختلفة لتلبية الاحتياجات المختلفة للمقيمين المحتملين.
- برنامج دعم السكن العام: إنشاء برنامج يدعم القدرة الشرائية للأسر ذات الدخل المنخفض من خلال منح قروض بفوائد أقل لتمكينها من اقتناء وحدات سكنية تناسب احتياجاتها بدون مواجهة عبء مالي مرتفع للغاية.
- تشديد اللوائح العقارية: وضع قوانين عقارية تحمي حقوق المستأجرين ومنع المضاربين العقاريين الذين يعملون على رفع الأسعار بلا وجه حق. كما ينبغي تطبيق ضوابط تساهم بتنظيم السوق لمنع الغلاء والتلاعب بالبيع والتأجير حسب الرغبات الخاصة للأطراف الفاعلة بالسوق بنظام إلزامي محكم التطبيق وعدل وتطبيق القوانين بشفافية ونزاهة لإعادة الثقة بين جميع الأطراف المتحركة بهذا المجال الحيوي والهام لحياة الناس اليوميه .
هذه مجرد أفكار مبكرة حول كيفية التعامل مع تلك القضية الشائكة ولكنها تحتاج لمزيدٍ من الدراسة والنظر قبل التنفيذ لما لها تأثير كبير ومباشر على حياة ملايين البشر وفي مجتمعنا العربي تحديداً فهو واحدٌ من أهم الأولويات الاجتماعية والاقتصادية الآنَ نظرًا للحالة المريرة والتي نعاني منها كمسلمينا وعربانا وعلى مستوى العالم أيضًا...