- صاحب المنشور: أمين بن صالح
ملخص النقاش:
## ملخص النقاش:
تناولت المحادثة قضية مثيرة للاهتمام وهي كيفية تحقيق الانسجام بين عالم الروح والدين المرتبط بالأحلام والأرواح الخفية ("جن") وبين واقع الحياة المعاصر وسريع الخطى مدفوعاً بالتقنية الرقمية. طرح "عبّاد إبراهيم"، مُستهِلَّاَ المناظرة، تساؤلا عمّا إذا كانت هنالك طريقة لإرجاع الوئام بين الاثنين دون تأثير أحد الطرفين السلبي على الآخر. اقترح "عباد" إجراء بحث أعمق لفهم دور الجن وطرق اندماجهما مع العالم المادي وكيف يمكن للتقنية المساعدة في ترسيخ الشعور الروحي عوضا عن إغفالها. وقد أعقبته مباشرةً "هبة الحساني" مشيدة بإلحاحة بالحاجة لدراسة تتناول تلك المواضيع عبر طرق متعددة منها الإطار الفلكي والعلمي، مؤكدة بأن قبول فروقات وجهات النظر المختلفة يعد عاملا أساسيا لبناء مجتمع متماسك ومتجانس اجتماعياً وثقافيًا.
وأضافت "شيرين قبائلي" وجه نظر مكملة لما سبقه, مستخلصة انطلاقا مما ذهب إليه السابقون، بان التركيز الزائد على الناحية العملية والعلمية قد يحجب جانب آخر هام وهو الآثار الفلسفية والإنسانية لذلك الربط المثالي. معتبرة أن قيمة الإنسان كامنةٌ ليس بمظهره الخارجي الضيق كمخلوقات بيولوجية فحسب وإنما تشمل جانبا عاطفي وفكري وروحي أيضا ويحتاج لكل منهما لموازنة صحية للسلوك العام للإنسان.
ومن ناحيتها، تبنت "نادين الهلالي" ذات المقولة الأخيرة وأن تعمل كمساهم رئيسي في تطوير المشهد الحالي للأبحاث المستقبلية، موضحه كيف يلزم التعاضد فيما بين المدارس المتنوعة معرفيا وفكريا لاستخراج صورة شاملة ومفهومة جيدا لحقيقة الترابط المكتشف حديثا بين القديم والحاضر من منظور بشري واسع الأفق. أخيرا وليس آخرا، انتقلت "أنيسة المنصوري" لاتخاذ موقف وسط يدعو للاستذكار الخاص بالقيم الروحية والقانونية والتي تعتبر حيوية للحفاظ عليها أثناء عملية التأقلم التدريجي للتطور التقني برغم حاجتها له ولضروره دخوله حياتنا حاليا . فهي تؤكد علي اختلاف تفرد الطبيعه المصاحب للشخص البشري والذي يشكل خطوة هامه قبل القيام بأي تجدد بيولوجي تكنولوجي مفاجأة وغير مقصوده بصورة عشوائيه.