تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للفتيات: دراسة تحليلية

تزايد شعبية ألعاب الفيديو بين الفتيات خلال العقود الأخيرة قد طرح العديد من التساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه الهواية على صحتهن النفسية. هذه الدراس

  • صاحب المنشور: أمين بن صالح

    ملخص النقاش:
    تزايد شعبية ألعاب الفيديو بين الفتيات خلال العقود الأخيرة قد طرح العديد من التساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه الهواية على صحتهن النفسية. هذه الدراسة التحليلية تستكشف العلاقة بين اللعب المستمر لألعاب الفيديو والمشاكل الصحية النفسية لدى فتيات المراهقات والبالغات الصغيرات.

أظهرت الأبحاث الحديثة مجموعة متنوعة من الآثار التي يمكن أن تعود نتيجة للتعرض الطويل للألعاب الإلكترونية.

الآثار الإيجابية:

  1. تنمية المهارات الاجتماعية: بعض الألعاب تتطلب التعاون والتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة المجتمعية.
  2. تحسين التركيز والإدراك: بعض أنواع الألعاب مثل تلك المتعلقة بالحزورات أو حل المشكلات قد تعمل على تقوية القدرة على التركيز وتحسين القدرات المعرفية.
  3. التخفيف من الضغط النفسي: بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن اعتبار اللعب كوسيلة للاسترخاء وتخفيف التوتر بعد يوم طويل وشاق.

الآثار السلبية:

  1. الإدمان: الإنغماس الزائد في عالم الألعاب الرقمية قد يؤدي إلى إدمان شديد، حيث يصبح الشخص غير قادر على ترك النظام ويواجه صعوبات في الانفصال عنه حتى عند الحاجة لذلك.
  2. العزلة الاجتماعية: القضاء الطويل أمام الشاشات يتسبب غالبًا في عزلة اجتماعية، فقدان الاتصالات الشخصية، وانخفاض مستوى النشاط البدني اللازم للحفاظ على الصحة العامة الجيدة.
  3. اضطرابات النوم: إيقاظ الطفل متأخرًا بسبب لعبها بالألعاب الإلكترونية قبل النوم مباشرة سيكون له تأثير سلبي واضح عليه وعلى جودة نومه وبالتالي تأثيراته على حالته الذهنية والعاطفية خلال اليوم التالي.
  4. التعرض للمحتوى العنيف: وجود محتوى دموي ومشاهد قتال مستمرة داخل لعبة قد يشجع البعض نحو تصرفات عدوانية وقد ينعكس ذلك فيما بعد على طريقة التعامل مع المواقف المختلفة خارج حدود الشاشة الصغيرة أيضاً.

الاستنتاج:

بينما توفر الألعاب فرصة ممتعة للتسلية وللتعلم أيضًا، فإنه يجب تنظيم وقت استخدامها بعناية حفاظاً على السلامة والصحة النفسية لكل فرد خاصة الشباب منهم الذين هم أصلاً عرضة لتقلبات مزاجهم بشكل طبيعي بسبب مرحلة العمر الخاصة بهم والتي تتمثل بقرب سن البلوغ وما يحمله هذا السن من تغييرات هرمونية وجسدية وكيميائية داخل الدماغ تؤثر جميعا على الحالة المزاجية للشباب والشابات أثناء مروره بهذه الفترة الحرجة والحساسة للغاية من حياة الإنسان عامة وإنسانية المرأة خصوصا نظراً للعوامل البيولوجية والفسيولوجية الخاصة بجسم الأنثى مقارنة ببقية أجناس الثدييات الأخرى المعروفة علمياً!


نادين بن شماس

5 مدونة المشاركات

التعليقات